ثورة على إعلام الإرهاب.. غلق قناة "الزيتونة" التونسية التابعة لحركة النهضة

السبت، 09 أكتوبر 2021 12:34 م
ثورة على إعلام الإرهاب.. غلق قناة "الزيتونة" التونسية التابعة لحركة النهضة

أغلقت السلطات التونسية، قناة "الزيتونة" الفضائية، التابعة لحركة النهضة، والتي تمول من خارج تونس، وذلك بعد عدة سنوات من اتهامها ببث الفتنة والتطرف بين أبناء الشعب التونسي، وخدمة أهداف مشبوهة لصالح الحركة.
 
 
وتأخرت كثيرا خطوة غلق قناة الزيتونة الفضائية، إذ صدر بحقها قرارا عام 2017، إلا أن حكومة النهضة التي كانت تسيطر على مقاليد الأمور،عطلته لنحو 4 سنوات، لكنه أخيرا تم تنفيذه يوم الأربعاء الماضي، بحضور أعضاء من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ومسؤولين من وزارة العدل، كما تم توقيف عامر عياد، مقدم برنامج حواري في القناة، على خلفية اتهامه بتقويض أمن الدولة .
 
وأوضحت السلطات التونسية، أن إجراءاتها جاءت بسبب عدم وجود تراخيص قانونية لازمة لبث القناة، التي تعمل منذ عام 2012.
 
وعبرت 19 منظمة حقوقية تونسية، في بيان مشترك، الجمعة، عن ارتياحها لتطبيق القانون على قناة الزيتونة التي كانت تبث بشكل فوضوي بالإضافة إلى حثها على التفرقة بين التونسيين والدعاية الحزبية لحركة النهضة، وتشويه سمعة معارضيها والاستخفاف بقرارات الهيئة العليا المستقلة للسمعي والبصري (الهايكا).
 
ودعت الجمعيات "الهايكا"، لأن "تضع حدا للبث غير القانوني لكل من قناتي نسمة وحنبعل (خاصتين)، مشيرة إلى أن الحكومات السابقة وقفت موقف المتفرج ازاء تمردها على القانون، وما انجر عن ذلك من إحكام قبضة لوبيات سياسية ومالية على وسائل الإعلام، وانتهاكات صارخة لأخلاقيات العمل الصحفي، واستغلال فظيع للصحفيين الشبان، وإساءة لمكانة المهنة الصحفية في المجتمع".
 
وقال الكاتب الصحفي التونسي أيمن بن عمر، المختص في الشأن السياسي، إن "الزيتونة قناة إخوانية تابعة لأسامة بن سالم نجل القيادي الإخواني محمد بن سالم، وأنشئت بتمويل خارجي، وهي بوق دعاية للسياسات الإخوانية وليس لها موارد إشهارية، موضحا أنه من خلال القناة يمارس الإخوان تبييض الأموال، مشيرا إلى أن قرار إغلاقها صحيح تماما كونها غير قانونية ولا تمتثل لكراس الشروط، أي أنها لا تصرح بمداخليها للدولة ولا تشغل الصحفيين والتقنيين بعقود رسمية كما أنها ليست منخرطة في الضمان الاجتماعي، موضحا أنها ترفض تسوية أوضاعها حتى تواصل تبييض الأموال الخارجية المتدفقة للإخوان لتخريب تونس، ودلل 
على ذلك بأن القرار كان يجب أن يطبق من 4 سنوات، ومنحتها هيئة الاتصال السمعي البصري الفرصة للقناة لتسوي وضعيتها لكنها رفضت الامتثال.
 
 
وحول أجندة القناة، أوضح بن عمر، أنها عملت على تلميع صورة الإخوان وإلهاء الناس عما أوصلوا إليه البلاد، وكذلك تشويه خصومهم السياسيين، فهي تظهر كل من يستهدف الإخوان في تونس بأنه معاد للدين، كما عملت القناة على تقديم حركة النهضة والإسلام السياسي كتيار ديمقراطي يؤمن بمدنية الدولة ويناصر الثورة، في حين أن خصومه هم أعداء الثورة بشكل ينافي الواقع تماما، مشيرا إلى أنه منذ 25 يوليو الماضي، أصبحت القناة مختصة في تشويه الرئيس قيس سعيّد لدرجة أنها استضافت حمة الهمامي زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي، وكان ألد أعداء النهضة، لا لشيء إلا لأنه ضد قرارات الرئيس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق