في الفترة الأخيرة تكررت وقائع سقوط اللاعبين في فخ الإيقاف بسبب تناول الأدوية والتي تُعطي مؤشرات سلبية في مسيرتهم الرياضية.
ويظل العامل المشترك بين اللاعبين هو نقص المعلومات وعدم الإحاطة بتأثيرات هذه الأدوية، ويتفاجأون بما تحتويه من مواد منشطة أو محظورة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا"، وهو ما يتسبب في تعرضهم للإيقاف ويهدد مسيرتهم على البساط الأخضر.
الوقائع المتكرر في الدوري بإيقاف اللاعبين بسبب تناول أنواع من الأدوية يفتح ملف المنظومة الطبية في مصر، والتي من الواضح أنها بحاجة شديدة إلى التطوير خاصة فيما يتعلق بالمواد المنشطة والمحظورة بعدما أسقطت الكثير من الضحايا من الوسط الرياضي بسبب عدم الإلمام بالمعلومات الكافية عن تلك المواد.
كان أحد ضحايا فخ أدوية المنشطات، ما كشفه كريم حسن شحاتة، مدير الكرة بالبنك الأهلى، أن كريم بامبو لاعب الفريق تعرض لخطأ غير مقصود، حيث كان يحصل على أحد الأدوية الخاصة بالتخسيس، حيث تقوم على زيادة الحرق فى الجسم وكانت تحتوى على مادة محظورة ولكن اللاعب لم يكن يعرف ذلك.
وفي تفاصيل الأزمة، قال كريم شحاتة، إن المادة ليست منشطة بل تعمل على زيادة الحرق والتخسيس الأسرع لكنها محظورة، واللاعب أكد أنه تناول الدواء دون علم بما يحتويه من مادة محظورة، وبعد استشارة طبيب الفريق، وأضاف مدير الكرة أن المادة المحظورة تندرج تحت بند المنشطات وتم إخطارنا بالإيقاف، وخضع اللاعب لجلسة تحقيق ولا نعلم مدة الإيقاف لكنها ستكون بسيطة.
انضم اللاعب محمد دبش لاعب بتروجت، إلى قائمة ضحايا المنشطات، حيث أعلنت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، إيقاف "دبش" لاعب فريق بتروجت أربعة أشهر، بسبب ظهور عينة إيجابية له خلال كشف تحليل المنشطات بإحدى مباريات الدوري المصري، حيث احتوت العينة على مادتي الكورتيزون والميثيل هيكسامين.، والعقوبة جاءت مخففة على اللاعب بسبب تناوله المادة المنشطة عن جهل ودون عمد، حيث جاءت المادة المنشطة داخل أدوية وفيتامينات يتناولها لعلاج التهابات الأذن الوسطى.
حالة من الرعب سيطرت على محمد مجدي لاعب النادي الإسماعيلي مع بداية تفشي وباء كورونا خلال العام الماضي، حيث ثارت الشكوك بأن يكون اللاعب قد أصيب بالفيروس، إلا أن مصدراً داخل النادى الإسماعيلى كشف أن التعب الذى شعر به محمد مجدى مدافع الفريق نتيجة إجراؤه جراحة زراعة شعر وليس لإصابته بكورونا ، وقال المصدر: " الاطباء المعالجين لمجدى فى مستشفى أبو خليفة بالحجر الصحى بالاسماعيلية أرجعوا ارتفاع درجة الحرارة والرعشة التى عانى منها اللاعب لأعراض طبيعة مصاحبة لجراحة زراعة الشعر التى قام بها اللاعب قبل أيام من شعوره بتلك الأعراض "
وتابع نفس المصدر :"مجدى لم يكن يعلم بمضاعفات العملية التى أجراها وعندما شعر بالألام توهم أنه مصاب بكورونا وتوجه للمستشفى ولكن بخضوعه للتحاليل الطبية والاشعات أثبتت سلامته".
قرر اتحاد الكرة المصري إيقاف أحمد صبحي، لاعب فريق إنبي، 6 أشهر بعد تأكد تعاطيه المنشطات خلال مباراة نهائي كأس مصر بين فريقه البترولي وفريق الزمالك في 2012، وأثبتت لجنة الكشف عن المنشطات التابعة للاتحاد تعاطي اللاعب منشطات خلال تلك المباراة بعدما جاءت العينة الثانية التي تم إجراء الكشف عليها إيجابية.
وحاول اللاعب إلغاء العقوبة التي تم توقيعها عليه بعد إعلان نتيجة العينة الأولى، بإثبات أن المواد التي تناولها كانت عبارة عن مضادات حيوية وتحت إشراف الطبيب، إلا أن لجنة المنشطات أثبتت أن مكونات هذه المادة تندرج تحت المواد المنشطة المحظور تناولها على اللاعبين.
