اختبار لسياسة تريزا ماي.. توقعات برفض البرلمان خطة رئيسة وزراء بريطانيا بشأن "بريكست"

الأربعاء، 05 ديسمبر 2018 07:00 م
اختبار لسياسة تريزا ماي.. توقعات برفض البرلمان خطة رئيسة وزراء بريطانيا بشأن "بريكست"
تريزا ماى رئيس الوزراء البريطانية

 
اتخذت الضغط من أجل إجراء استفتاء نهائى بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى خطوات حاسمة فى لندن وبروكسل قبل أسبوع فقط من الرفض المتوقع من قبل البرلمان البريطانى لخطة رئيسة الوزراء تريزا ماى للخروج وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
 
 
وكان أعضاء مجلس العموم البريطانى قد قاموا بخطوة مهمة أمس، الثلاثاء، بتأييد خطة تمنح المجلس سلطة أكبر فى تحديد ما سيحدث لو تم رفض نهج ماى. وقبلها بساعات قليلة فى بروكسل، أشارت محكمة العدل الأوروبية إلى إنها ستحكم بأن بريطانيا تستطيع إلغاء خروجها من الاتحاد الأوروبى بشكل أحادى، لو أرادت ذلك.
 
وقالت  الإندبندنت، أن هذين التطورين يقدمان لأعضاء البرلمان وسيلة لتأمين إجراء استفتاء جديد، ووضوح قانونى بأن بإمكانهم وقف عملية البريكست لو قرر الرأى العام البقاء فى الكتلة الأوروبية.
 
وأضافت الصحيفة قائلة، إن ضعف الحكومة البريطانية تجلى مرة أخرى مع خسارتها ثلاثة مرات متعاقبة فى البرلمان من بينها هزيمة غير مسبوقة أسفرت عن وعد منها بنشر المشورة القانونية بشأن خطة ابريكست المقترحة.
 
فيما  وصف الكاتب البريطانى توم باك يوم أمس بأنه الأسوأ فى المسيرة السياسية لتريزا ماى، حتى الآن، فى انتظار ما سيحدث الأسبوع المقبل عندما يصوت البرلمان على موقفه من خطتها بشأن البريكست، والتى من المتوقع أن يتم رفضها.
 

وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى قد اطلعت على مشرعى مجلس العموم على نتائج مشاركتها فى قمة "مجموعة العشرين" التى انعقدت على مدار يومى الجمعة والسبت الماضيين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وقالت: «تم استعراض الدور الريادى الذى ستواصل المملكة المتحدة تأديته للتصدى للتحديات العالمية المشتركة ، مضيفة أن بريطانيا ستلعب دوراً كاملاً ونشطاً كدولة تجارية، وسنظل ثابتون على عزمنا»، موضحة إلى أنها دعت إلى اتخاذ اجراءات أكبر لمحاربة التغيير المناخي.

وعن الاتفاقيات الصفقات التي ستوقعها بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، قالت تيريزا ماي أن بلادها ستكون منفتحة بعد بريكست أمام الأعمال التجارية وعقد اتفاقيات تجارية.. بمجرد الخروج من الاتحاد الأوروبى سيتسنى للبلاد عقد صفقات تجارية طموحة.
 
و لم يحصلوا البريطانيون حتى الآن على القول الفصل في ملف خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، فمازالت المسكنات التي تقدمها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في ملف بريكست (مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) للداخل البريطاني لا تؤتي ثمارها، في ظل تعدد الاستقالات داخل حكومتها وآخرها إعلان سام جيما وزير العلوم والجامعات البريطانى استقالته من حكومة ماي ليصبح سابع وزير يقدم استقالته احتجاجا على اتفاقها المقترح للخروج من الاتحاد الأوروبى.
 
وكان البريطانيون صوتوا في عام 2016 على استفتاء على عضوية المملكة في الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أسفر عنه قرار الخروج فيما يعرف بـ «بريكست»، ولكن  حتى الآن لم يحصل البريطانيون على القول الفصل في خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق