كيف ساهم فض اعتصام رابعة في إنقاذ مصر من سيناريوهات كارثية في المستقبل؟

السبت، 14 أغسطس 2021 01:44 م
كيف ساهم فض اعتصام رابعة في إنقاذ مصر من سيناريوهات كارثية في المستقبل؟

عشرات السيناريوهات التي كانت تدور في الفلك بسبب اعتصام جماعة الاخوان، حيث تحول اعتصام الاخوان، سواء الذي كان في ميدان رابعة بمدينة نصر أو ميدان النهضة بالجيزة لـ قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر في أي لحظة دون معرفة حجم الخسائر بسبب السلاح والعنف الذي كانت تتبنه جماعة الاخوان وأنصارهم في هذه التوقيت.

رغم مرور أكثر 8 سنوات ماذا هذا الحادث ما زال عالق في الأذهان وسيتمر لسنوات وربما لعقود بسبب التغيرات التي وقت في مصر جراء هذا الاعتصام وما تبعه من أحداث العنف وفوضي، والذي حدث جزء منه واستطاعت الدولة سريعا، أن تستعيد سيادتها مرة أخرى وتفشل مخطط الاخوان الذي كانت تسعى لتنفيذيه بإسقاط هيبة الدولة وفقدان السيطرة على الامن.

 

 

 لم تكن الفوضى وحدها هو هدف الاخوام ولكن وصل إلى أبعد من ذلك من خلال التخطيط لاغتيال شخصيات عامة ومسئولين في مختلف الجهات الحكومية كما سعت بشكل كبير إلى تثبيت وترسيخ مشهد مظلومية 14 أغسطس كبديل لثورة 30 يونيو، فكان 14 أغسطس بالنسبة للإخوان هو الرهان الوحيد لاستمرارهم فى عملية الحشد والاستقطاب، وذلك فى ظل فضح أهداف الجماعة الدينية والسياسية من جهة وانهيار بنية التنظيم من جهة أخري، فبعيدا عن مسار التقارير التي خرجت لتقييم ما حدث فى 14 أغسطس 2013 وما أعقبها من عمليات عنف عشوائي، إلا أن المؤكد أن حالة الاستغلال السياسي لفض الاعتصام من قبل الجماعة مازالت مستمرة، حيث راهنت جماعة الإخوان المسلمين منذ يوم 26 مايو 2013 على محاولة إرهاب المواطنين لمنعهم من الخروج فى 30 يونيو.

حتى لا ننسى جرائم الإخوان.. كيف تحول مكتب الإرشاد إلى مأوى للإرهابيين؟ -  بوابة الأهرام

وكشف تقرير سابق لمؤسسة ماعت، أن جماعة الإخوان الإرهابية عملت على تهديد المصريين والتوعد بالقتل لكل من يعارضهم ويعلن رفضه لممارساتهم الشاذة، فقد اتبعت جماعة الإخوان سياسة الترهيب والتهديد لمحاولة العودة للمشهد السياسى مرة أخرى بعد عزلهم وبعد أن أسقط المصريون حكم الجماعة فى ثورة 30 يونيو، وشهدت منصة الإرهاب فى اعتصام رابعة، فى قلب مدينة نصر، وأسموها "اعتصام رابعة"، فكانت منصة رابعة العدوية ساحة لإطلاق التهديدات والتحريض والتوعد بالقتل والسحل.

 

ورصد التقرير بالفيديو الكثير من تهديدات وجرائم الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصري ومؤسساته من خلال منصة رابعة الإرهابية.

مرصد الإفتاء يشيد بجهود الدبلوماسية المصرية في كشف إرهاب جماعة الإخوان |  مبتدا

 ظلت الجماعة تراهن منذ 30 يونيو وحتى فض الاعتصام على رغبة وسعى النظام لتأجيل الصدام معها من خلال طرق شتى الأبواب دون الوصول إلى استخدام القوة لتطبيق القانون، معتقدة أن ذلك علامة على ضعف الدولة وتحسبا من الدولة لرد الفعل داخليا ودوليا.

 

وكانت أصيبت جماعة الإخوان منذ ثورة 25 يناير بحالة من الترهل، أدت بها إلى ما يطلق عليه بـ"تضخم الذات" حيث تفاقمت لدى الإخوان أعضاء وقيادات، للدرجة التي أفقدتهم جميعا سواء في الداخل أو الخارج القدرة على قراءة المشهد بشكل صحيح، ولم يستطيعوا إدراك أن الشعب الذي جاء بهم عبر صناديق الاقتراع لم يعد يتحمل وجودهم في المشهد أكثر من ذلك، خاصة بعد محاولات الجماعة إقصاء الجميع والإبقاء على الجماعة في المشهد منفردة من خلال "أخونة الدولة".

جماعة الإخوان” .. عنف متجذر وسياسة اختلطت بالأشلاء –  www.marsad.ecsstudies.com

 الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها حاولت بأقصى جهد إنهاء اعتصامي "رابعة، والنهضة" بكافة الطرق والسبل السلمية الممكنة، بدأت الدولة بفتح الطرق لجميع الوساطات عبر أطراف داخلية وخارجية دولية، وذلك بغرض حرص الدولة على السلامة العامة ودون تعريض أياَ من الأطراف للمواجهة، لأنه من المؤكد أنه سيدفع ثمنها بالأساس من ألقت بهم الجماعة فى الصفوف الأولى للاعتصام ليكونوا فى مواجهة الدولة.

               

رغم مرور أكثر 8 سنوات ماذا هذا الحادث ما زال عالق في الأذهان وسيتمر لسنوات وربما لعقود بسبب التغيرات التي وقت في مصر جراء هذا الاعتصام وما تبعه من أحداث العنف وفوضي، والذي حدث جزء منه واستطاعت الدولة سريعا، أن تستعيد سيادتها مرة أخرى وتفشل مخطط الاخوان الذي كانت تسعى لتنفيذيه بإسقاط هيبة الدولة وفقدان السيطرة على الامن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق