فيلم حراس الرمال يروي بطولات أهل سيناء باحتفالية وطن السلام

 

في لفتة تقدير عميقة لتضحيات أبناء سيناء ودورهم الوطني على مر العصور، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات احتفالية "وطن السلام"، عرض فيلم قصير بعنوان "حراس الرمال"، والذي جسد ببراعة قصص البطولة والفداء التي سطرها أهالي سيناء الأوفياء دفاعاً عن أرضهم ووطنهم مصر.

 

يروي الفيلم قصة شاب يزور سيناء ويتعرف من خلال شيوخها على حكايات وبطولات لا تصدق، ليكتشف أن "كل حبة رمل هنا وراها حكاية".

 

وسلط الفيلم الضوء على محطات تاريخية فارقة، أبرزها مؤتمر الحسنة عام 1968، الذي حاول فيه العدو إقناع شيوخ سيناء بالانفصال عن مصر، لكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً، مؤكدين بكلمة خالدة: "أرض سيناء دي مصرية وهتفضل مصرية".

 

واستعرض الفيلم قصصاً ملهمة لأبطال منسيين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، ومنهم: المجاهد عبد الله سليم جهامة: رئيس جمعية مجاهدي سيناء، الذي روى بفخر تاريخ أبطال الأرض، والشيخ عبد الله: الذي كان مسؤولاً عن فرقة استطلاع في حرب 1967، وكانت مهمته إخفاء آثار المقاتلين المصريين، قبل أن يؤسس مجموعتين للتصوير وجمع المعلومات التي بُنيت عليها قرارات مصيرية في حرب 1973.، الشيخ حسين: أول شهيد في منظمة سيناء العربية، والذي ضحى بنفسه لإنقاذ مجموعته من كمين للعدو، واستشهد وبندقيته في يده.، المجاهدة السيناوية وداد حجاب: التي كانت حلقة الوصل بين المجاهدين وقوات الأمن المصرية، حيث كانت تتنكر في ملابس العدو وتتحدث لغتهم لتنقل الرسائل وتخترق الكمائن، حتى تم أسرها، وبعد خروجها عادت مرة أخرى لصفوف الحرب لتساعد المصابين في حرب النصر العظيم.

 

وأكد الفيلم أن البطولة في سيناء لا تفرق بين رجل وامرأة، مستعرضاً تضحيات العديد من الأبطال الآخرين مثل نبيل حسن حجاب، وغياث عطوة، ورشاد حجاب، وعيد محمد سلمان، الذين كُرموا جميعاً بنوط الامتياز تقديراً لبطولاتهم.

واختتم الفيلم رسالته بالتأكيد على أن أهل سيناء هم من حموا الأرض قديماً وسيحمونها دائماً، لأنهم "حراس الرمال" الحقيقيون الذين يجسدون أسمى معاني الوطنية والانتماء.