صحيفة أرجنتينية: المتحف المصري الكبير يضم أكبر مجموعة ذهبية في العالم
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025 11:19 ص
سلّطت صحيفة "لا كرونيستا" الأرجنتينية الضوء على المتحف المصري الكبير، واصفة إياه بأنه أضخم مشروع أثري وثقافي شُيّد في التاريخ الحديث، وأحد أكثر الإنجازات الطموحة في القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أنه يحتضن أكبر مجموعة ذهبية في العالم.
صرح عالمي يجمع بين العراقة والتكنولوجي
وأوضحت الصحيفة أن المتحف، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، يضم آلاف القطع الأثرية التي تروي أكثر من خمسة آلاف عام من الحضارة المصرية، في تصميم معماري يجمع بين الضخامة والتقنيات الحديثة المستخدمة في العرض والحفاظ على الآثار.
ويضم المبنى المكون من خمسة طوابق مجموعات أثرية متنوعة تبدأ من أدوات الحياة اليومية في مصر القديمة، وصولًا إلى كنز الفرعون توت عنخ آمون، الذي يمثل أكبر مجموعة ذهبية أثرية في العالم.
موقع مميز وتصميم يعكس هوية مصر
يمتد المتحف على مساحة تتجاوز 480 ألف متر مربع، ويقع على بُعد نحو كيلومترين فقط من الهرم الأكبر بالجيزة. وقد صُمم المبنى ليحاكي الأشكال المثلثة المستوحاة من الصحراء المصرية، مستخدمًا الحجر المحلي والزجاج الطبيعي، مع نظام إضاءة يتغير بتغير حركة الشمس، ليمنح الزائر تجربة بصرية فريدة.
كما يضم المتحف قاعات عرض حديثة، ومسارح، ومختبرات متقدمة للترميم، إلى جانب منطقة تفاعلية تستخدم تقنيات الواقع المعزز لعرض التاريخ المصري بأسلوب عصري يجذب الأجيال الجديدة.
تقنيات متقدمة لحماية الكنوز الأثرية
أشارت الصحيفة إلى أن المشروع اعتمد على أحدث التقنيات اليابانية والأوروبية في مجالات التكييف والحفاظ على الآثار، خاصة المواد الحساسة مثل البرديات والمنسوجات والأصباغ القديمة، ما يجعل المتحف من أكثر المؤسسات تطورًا عالميًا في مجال صون التراث.
كنز توت عنخ آمون.. عرض فريد لأول مرة
يُعد المتحف المصري الكبير أول موقع في العالم يعرض المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية اكتُشفت في مقبرته عام 1922. وتشمل المعروضات العروش الملكية والمجوهرات والتمائم وعربات الحرب والقناع الذهبي الشهير.
وقد خضعت جميع القطع لعمليات ترميم رقمية دقيقة، باستخدام تقنيات حديثة لضمان بقائها لأطول فترة ممكنة، في ما وصفته الصحيفة بأنه “نقطة تحول في تاريخ علم الآثار العالمي”.
افتتاح يغيّر خريطة السياحة العالمية
وتوقعت "لا كرونيستا" أن يستقطب المتحف أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي بجوار الأهرامات، ليصبح رمزًا لدمج التراث المصري العريق مع التكنولوجيا الحديثة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن افتتاح المتحف يمثل “ولادة ثقافية جديدة لمصر”، تعزز مكانتها كأحد أهم المقاصد السياحية والتاريخية في العالم، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الاقتصاد الثقافي المصري.
