ملك الأردن يبحث مع رئيس وزراء سنغافورة القضايا الإقليمية والدولية
الأحد، 17 أبريل 2016 05:11 م
بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج، الذي يزور عمان حاليا، أبرز المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة وسبل التعامل معها بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي بأن اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، تناول كذلك تداعيات الأزمة السورية وجهود إنهاء حالة الجمود في العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتم التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية تعزيز الجهود المبذولة لمواجهة الخطر الرئيس الذي يهدد الأمن العالمي وهو خطر الإرهاب وعصاباته المتطرفة وضمن نهج تشاركي شمولي.
وأكد الملك عبد الله الثاني تطلع الأردن لتعزيز وتوسيع العلاقات التي تجمعه مع سنغافورة خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مجددا التأكيد على أهمية مواصلة الجهود من قبل حكومتي البلدين لاستكشاف المزيد من فرص التعاون الاقتصادي المشتركة.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة البناء على اتفاقية التجارة الحرة التي تربط الأردن وسنغافورة وبما يساعد على فتح أسواق جديدة لصادرات البلدين ويقوي حركة التبادل التجاري بينهما.
كما تطرق اللقاء إلى إمكانية نقل وتبادل التجارب الناجحة من سنغافورة للأردن عبر تقوية التعاون بين المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية الأردنية ونظيرتها في سنغافورة، وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص.
وبدوره.. أكد رئيس وزراء سنغافورة حرص بلاده على تمتين أواصر التعاون مع الأردن والانتقال بها إلى مستوى متقدم يخدم المصالح المشتركة لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وعلى صعيد متصل..عقد النسور جلسة مباحثات في مقر رئاسة الوزراء الأردنية مع نظيره السنغافوري بحضور عدد من الوزراء والمسئولين من الجانبين، حيث أكد خلالها على أن البلدين يتمتعان بعلاقات اقتصادية توجت بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين عام 2004 والتي دخلت حيز التنفيذ في العام 2005.
وبحث الجانبان تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما القضية الفلسطينية والأزمة السورية، حيث عرض النسور الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
كما عرض رئيس الوزراء الأردني تداعيات الأزمة السورية على المملكة نتيجة استقباله نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري والضغوطات التي يشكلها هذا العبء على الخدمات والبنى التحتية والقطاعات الحيوية.
وقال النسور إن الأردن ورغم الظروف الإقليمية استمر بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة..مشددا على أن هذه الإصلاحات تثبت أن الأردن يسير في الاتجاه الصحيح لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وتعزيز الأمن والاستقرار والحداثة مما يجعله مؤهلا للتعاون الاقتصادي مع دول الإقليم والعالم.
وأشار إلى أن سنغافورة يمكن لها من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن بالعديد من الدول دخول أسواق عدد المستهلكين فيه يصل إلى مليار إنسان "وهي مدعوة للاستفادة من تخفيف شروط شهادة المنشأ مع الاتحاد الأوروبي".
ومن جهته..قال لونج إنه رغم الظروف الإقليمية فإن الشركات السنغافورية مهتمة بالاستثمار في الأردن لما يتمتع به من مزايا وأبرزها الأمن والاستقرار، مؤكدا إمكانية الاستفادة من تخفيف شروط شهادة المنشأ للمنتجات الأردنية، مبديا اهتمام الشركات السنغافورية للاستثمار في مشروع قناة البحرين وللمزيد من التعاون في مجال التدريب المهني وتدريب المدربين.