باحث قانونى: منع موسكو رحلات مصر للطيران لا يتماشى وحجم العلاقة بين البلدين

قال المستشار حسنى السيد، المحامى بالنقض والدستورية العليا، باحث قانونى ومحامى بالنقض والدستورية العليا، أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام الروسية بشأن حظر رحلات شركة "مصر للطيران" إلى روسيا، لا يتماشي مع متطلبات العلاقات المصرية الروسية فى الوقت الحاضر، وخاصة أنه يعتبر نتيجة لحادث الطائرة المنكوبة التى لم يصل التحقيق عن ملابسات واقعة سقوطها فوق جبال سيناء، إلى نتيجة حتى يكون لهذه التصريحات محل.

وتوقع السيد، خلال تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن الجانب المصري لن يرد علي هذا التصريح إلا بعد صدوره رسميًا وخروجه إلى حيذ التنفيذ، لأن الوضع الحالى يشير إلى أن هناك مؤامره تحاك بقصد الإضرار بالسياحة المصرية علي الرغم من وجود علاقة طيبة بين البلدين.

وأضاف الباحث القانونى، إن تلك النتائج لم تحدث إلا بعد هذا الحادث، فلم تقم الدنيا حينما قامت الجماعات المتطرفة بالإستيلاء علي طائرات من مطارات الولايات المتحدة الأمريكية وقامت اثنتان منهم بالإصطدام ببرجي التجارة العالمية وأخري فوق البنتاجون والرابعة أسقطت فوق الأراضي الأمريكية. كذلك لم تقم الدنيا حينما قامت جماعات إرهابية بالإستيلاء علي الطائرة فى حادث "لوكربي" التى وجهت فيه أصابع الإتهام إلى السلطات الليبية والكثير من حوادث الطائرات الناجمة عن فعل فنى أو بشري أو إرهابي، فكل مايحدث الآن إستباقات لنتيجة لم تظهر بعد وهى نتيج التحقيقات فى الأسباب التى أدت لإسقاط الطائرة الروسية سواء بفعل إرهابي أو فنى أو بشري.

واستنكر السيد هذه التصريحات التى قالتها بعض وسائل الإعلام الروسية، وقال أنها ليست فى محلها وخاصة أن تأمين المطارات في مصر يتم بصفة دورية عن طريق المنظمة العالمية للطيران المدنى وجهات التفتيش علي المطارات العالمية.

وطرح المحلل السياسي، سؤال هل مصر هى التى تسببت فى وجود الجماعات الإرهابية، وقال أن الإرهاب موجود فى كل العالم ويستهدف جميع المطارات، وليس هناك مبرر تستند عليه روسيا لوضع حظر لشركة مصر للطيران. وعلي روسيا أن تتفهم مواجهة مصر للإرهاب والمؤامرات التى تهدف الإضرار بإقتصادها.