«عزمي»: مصر تمد يد التعاون والتكاتف لكل الأصدقاء لمواجهة الإرهاب
الأحد، 15 يناير 2017 11:28 ص
أكد السفير خالد عزمي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، أن الإرهاب أصبح خطرا كبيرا ويتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتي انطلقت بالقاهرة اليوم الأحد، وتستمر لمدة يومين تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكري.
ودعا مدير وحدة مكافحة الإرهاب في بداية كلمته، الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء ممن قضوا في جميع أنحاء العالم نتيجة للإرهاب الذي بات يهدد دولنا جميعا، كما نقل تحيات وزير الخارجية إلى الحضور، والذي حالت مشاركته في المؤتمر الدولي للسلام بباريس دون حضور أعمال المنتدى.
واستعرض عزمى جهود مصر في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب منذ تأسيسه في عام ٢٠١١، والتي تأتى تجسيدًا بإيمان مصر بأهمية المنتدى كمحفل تشاوري وتأكيدًا على التزامها بدعم جميع الجهود الدولية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي في إطار من الالتزام بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وأعرب عن تقدير مصر للجهود التي تقوم بها مجموعات العمل بالمنتدى، وما أسفرت عنه من تبني العديد من الوثائق المهمة التي تساهم بشكل عقلى في تعزيز المنظومة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا دعم مصر للجهود المبذولة لتعزيز دور المنتدى خلال القترة القادمة، وبما يضمن استمراره كمحفل لتبادل الخبرات وتبادل الاستراتيجيات والآليات اللازمة لتعزيز جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب.
وشدد عزمي على أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته للنيل من جهود التنمية لا يستقيم دون التفكير جيدا في طبيعة البيئة التي يوجد فيها الإرهاب في عالمنا المعاصر، مشيرًا إلى أنه لا يخفى على أحد التحديات الاستراتيجية المتنوعة التي تواجهنا جميعا كأعضاء في المجتمع الدولي ولعل أهمها يتعلق بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة، وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب، ونشر الأفكار المتطرفة بخلاف ما يمثله من تهديد مباشر لحياة المواطنين الأبرياء فى الدول جميعا وحقهم في التمتع بالأمن والأمان فضلا عن أثاره المدمرة على الأوضاع الاقتصادية لمجتمعاتنا.
وأوضح مدير وحدة الإرهاب بوزارة الخارجية أن اجتماع اليوم يعقد في وقت يزداد فيه الإدراك الدولي بأهمية تكثيف الجهود الرامية للقضاء على الإرهاب.
ولفت السفير عزمي إلى أن نجاح الجهود المشتركة في هذا المجال يتطلب منا جميعا الوقوف على حقيقة جذور هذه الظاهرة التي باتت لا تقف عند حدود دولة أو منطقة بذاتها أو مجتمع ما وفقا لمستوى التنمية به، حيث أن الإرهاب أصبح خطرًا كبيرًا وهو ما يتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل وارتباطا بذلك فإن الوعى بتاريخ الجماعات الإرهابية سواء تلك التي تتخذ من الأديان ستارا أو تلك التي تكرس الإرهاب والقتل باسم دوافع سياسية واجتماعية مختلفة تؤكد لنا جميعا عدم وجود فوارق تذكر في الأسس التي تنطلق منها هذه الجماعات الإرهابية لتبرير استخدامها العنف والتطرف.
وأضاف أن مصر تحرص على التحرك في ظل محيط إقليمي شديد الاضطراب وغير مسبوق لإيجاد حلول سياسية مستدامة للصراعات والأزمات فى الشرق الأوسط، كما تعمل على ترسيخ الخطاب الوسطي المعتدل لمواجهة زيادة محاولات الاستقطاب الطائفي والمذهبى ومعالجة جذور التطرف والتشدد، وذلك اتساقا مع دورها التاريخي كمنارة للحضارة والتسامح الديني والتعايش المشترك وكنموذج للدولة الحديثة المدنية التي تتسع هوياتها الوطنية للتنوع لشعبها في إطار حقوق المواطنة في مصر والحريات التي يكفلها الدستور والقانون.
وأكد السفير خالد عزمى، أن مصر تمد يد التعاون والتكاتف لكل الأصدقاء الذين يشاركوننا الهدف من أجل مستقبل أفضل للإنسانية عبر ترسيخ مبادىء التسامح وقبول الآخر وبناء الجسور التي تربط بين الحضارات والثقافات.
ويشارك في اجتماعات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب كبار المسئولين في 35 دولة من بينها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وكذا ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ووكالات الأمم المتحدة المعنيين بموضوعات الإرهاب.