حظر الأجهزة الإلكترونية.. أسباب أمنية أم اقتصادية؟

أثار القرار الذي أصدرته أمريكا وبريطانيا، الأسبوع الجاري، بشأن حظر الأجهزة الإلكترونية واللوحية في الطائرات القادمة إليهم من 8 دول عربية لأسباب أمنية استنكار واستغراب الكثير. وبدأ المحللون السياسيون في محاولة للتوصل إلى السبب الحقيقي وراء القرار، ومعرفة الإجابة على التساؤل المطروح «الحظر هل جاء لأسباب أمنية حقاً أم اقتصادية بحتة؟».

أسباب أمنية؟

صرحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، بأن قرار الحظر جاء اعتمادا على معلومات استخباراتية تتعلق بالأمن القومي. وكشف مسؤولون أمريكيون أن هناك تقارير صدرت تفيد بأن جماعات إرهابية أبرزها «تنظيم القاعدة» تبحث إمكانية تهريب عبوات ناسفة في أجهزة إلكترونية، حسب ما ذكر موقع «سكاي نيوز».

وتبعاً لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فإن هناك تخوف من جماعات إرهابية تحاول تصميم مواد متفجرة يصعب كشفها في المطارات.

وأشارت المخابرات الأمريكية إلى أن الجماعات الإرهابية تستهدف الطيران المدني. اما الحكومة البريطانية فصرحت بأن القرار جاء بعد مباحثات حول سلامة الطيران، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

أم أسباب اقتصادية؟

في الوقت الذي حظرت فيه الدولتين حمل الأجهزة الإلكترونية داخل مقصورة الطائرة، سمحت بوضعها في الحقائب التي تشحن في القسم المخصص للأمتعة والبضائع. الأمر الذي أثار التساؤل كيف يتم السماح بوضع الأجهزة في الحقائب المشحونة وهناك تخوف من حملها لعبوات ناسفة.

وفي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، حسب ما نقل موقع سكاي نيوز، ذكر أن هناك بعض الخطوط الجوية التي تم حظرها، كانت متهمة من قبل أمريكا في وقت سابق بحصولها على دعم مادي من الحكومات التابعة لها مما أدى إلى تطورها بشكل فاق تطور المطارات بالولايات المتحدة الأمريكية. وبعد قرار الحظر الذي فرضته أمريكا، فمن المتوقع أن تتعرض الخطوط الجوية إلى خسائر كبرى حيث يرغب الركاب في استخدام أجهزتهم الخاصة لاسيما أجهزة الكمبيوتر المحمول، على متن الطائرة أثناء رحلتهم. الأمر الذي سيجعلهم يتجهون إلى شركات طيران اخرى غير مشمولة في الحظر.