شيخ الأزهر: أمة بلا تراث كجسد بلا رأس
السبت، 27 مايو 2017 11:07 م
شيخ الازهر
منال القاضي
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الهجمة على التراث ليست حديثة وإنما بدأت فى بدايات القرن العشرين، وستجدد فى المستقبل، وبعض من يشارك فيها حسن النية، ولكن كثير منهم متعمد الهجوم، موضحا أن الحدثيين يقولون بان الواقع هو الأصل وأن كل ما يندرج تحت مسمى التراث يقبل النقد ومن ذلك النصوص المقدسة، ولذا فالقرآن بالمعنى الحديث ليس تراثا فهو لا يقبل النقد.
وأضاف شيخ الأزهر، فى لقائه ببرنامج «الإمام الطيب»، أن أي تراث بالنسبة للأمة هو حفظ هويتها، فأمة بلا تراث كجسد بلا رأس، فمثلاً حضارة الفرس ذابت فى حضارة الإسلام وانتهى تراثها ولم يعد لها وجود فى الشخصية والتصرف والسلوك عند الجماهير.
وتابع: حين يضمحل التراث تنهار الأمم وتذوب فى حضارات أخرى، فلا يكون هناك تراث استمر 14 قرناً من الزمان كما فى الحضارة الإسلامية، وكذلك لا يكون نص مقدس استمر هذه الفترة بدون تبديل أو تحريف.
وأضاف الإمام الأكبر، أن التراث واضح فى تعريفه اللغوى وهو ما يتركه الشخص لمن بعده سواء كان ماديا أو غير ذلك، وأن المؤمين يؤمنون بأن القرآن سيظل تراث المسلمين الروحى والظهير المنيع من ذوبان هذه الأمة فى غيرها، مشيرا إلى أن الحضارة الغربية غير قائمة على تراث قديم ولكنها قامت على قطيعة التراث القديم وأدارت ظهرها له.
اقرأ أيضًا:
وزير الأوقاف: تشكيل لجان علمية لتنقية كتب التراث
ننشر أسماء كتب «التراث» المقرر تنقيحها في المناهج الأزهرية (تقرير)