السيسي: «خرج من بيننا جماعات سممت مجمل نواحي الحياة.. وأنا راضي بقدر الله ومسلم أمري»

الأربعاء، 21 يونيو 2017 03:01 م
السيسي: «خرج من بيننا جماعات سممت مجمل نواحي الحياة.. وأنا راضي بقدر الله ومسلم أمري»
الرئيس عبد الفتاح السيسي
منال القاضي

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته خلال احتفالية وزارة الاوقاف بليلة القدر بالشكر والتحية والتقدير للمسلمين أجمعين بالعالم ، مشيرا إلى عظم هذه الليلة التي أنزل الله بها القرأن الكريم والتي وصفها الله بأنها ليلة بألف شهر سلاما علينا وعلى أمتنا.

وأضاف: مضى الشهر الكريم بسرعة، وعرف هذا الشعب السماحة خلاله، وإذا نظرنا إلى أحوالنا هل نحن راضون عن أحوالنا كعرب ومسلمين، وهل نشارك بفاعلية وثقة في صنع الحضارة الحالية، وهل نصدر التسامح والتعاون للعالم، وهل أصبحنا مطمئنين على أولادنا وأبناءنا ، مشيرا إلي أننا  نحتاج الي التركيز علي الفهم الدينى والإرهاب والتنمية  كمحاور هامة للنهوض ببلادنا.

واستكمال "خرجت من بيننا جماعات أساءوا فهم الدين وقاموا بتسميم مجمل نواحي الحياة، وصارت أزمة تصويب الفهم الديني قضية حياه أو موت لذلك علينا ان نقوم بتعليم الناس الدين الصحيح ونبني مجتمعا متسامحا".

وثمن دور الأزهر الشريف، قائلا "سيظل أهلا للثقة، وعلى المجتمع أن يقف وقفة صادقة مع ذاته، لنبذ التطرف وعلي المؤسسات الدينية والفقهاء والمفكرين والمثقفين أن يقدموا الفهم الصحيح للدين".

وأضاف: "يا ترى اللي شايفينه من العالم يجعلنا نتوقف مع أنفسنا، وهل نتصف بأننا أكثر الأمم نظافة وعلما ، ونحن أقل الأمم التهاما للطعام وهل نحن الامم تعليما وهل احسن في تعليم ابنائنا ، كلنا سنحاسب أمام الله  ونحتاج أن نقف ونتدبر امرنا لنرى أين نحن .

وأشار إلي أن الإرهاب بكل ما تسبب فيه من إرهاق وإهدار للفرص الاقتصادية وتعطيل للتنمية يتطلب 3 عناصر لمواجهته، هي الخطاب الديني وإعادة بناء الدولة المدنية ومنع تمويل المنظمات الارهابية، ولابد أن نبذل حكومة وشعبا أقصى جهد لمحاربته، والقضاء على الفراغ الذي يستغله الإرهاب ، وبرغم ذلك نجد أشقاء لنا يقومون بدعم الإرهاب ورعايته وينفقون عليهم مليارات الدولارات سنويا، ويستغلون التكنولوجيا ألحديثة لتحقيق أهدافهم الإرهابية ابتغاء الهيمنة والسيطرة والمقدرات الزائفة.

وأكد على أنه يجب وضع حد لهذا الأمر لأن التصدى له أصبح واجبا، من خلال استراتيجية لمواجهة الإرهاب، ولابد أن نسير بخطى ثابتة وليست خطي مرتعشة، ولابد من التعاون على ذلك، مؤكدا علي أن امن مصر القومي خط احمر لا تهاون فيه ومصر وسننتصر على الإرهاب.

وأضاف: الضلع الثالث من مثلث التقدم هو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، ولن يكون ذلك دون وجود ثورة فكرية شاملة ولا يمكن تحقيق التنمية التي نصبو اليها إلا بتغيير نظرتنا للأمور، مؤكدا بان هناك فكر الفقر وفقر الفكر وهو ما سبق ونوه عنه يوسف إدريس.

وأكد أننا نحتاج إلى تغير منهج فكرنا ومواجهة الإرهاب وإضعافه، بجانب التنمية حتي لا نغفل مسئولياتنا تجاه شعبنا في العيشة الكريمة، ومازلنا في مواجهة مع الزمن لتحقيق كل ذلك.

حاولنا مواجهة  المشاكل بصدق وأمانة  في ظل مخاطر الإصلاح الاقتصادي، وفي ظل الظروف الصعبة، وهو أمر غير هين، وهناك مسافة بين التوكل والتواكل، حاولنا الأخذ بالأسباب واخترنا الطريق الصعب وتوارت كل المصالح الشخصية لكي نأخذ طريق البناء والتقدم والتنمية.

وأضاف: أنا راضي بقدر الله وأسلم أمري لله ونأخذ بالأسباب ونتوكل على الله دون التوكل عليه، اعملوا نحاول أن نعمل لعلكم تشعرون بالسعادة إن احتياطي من النقد الأجنبي ارتفع ارتفاعا غير مسبوق والصادرات التي يرتفع حجمها مؤشرا تطمن قلوبنا اننا على طريق صحيح وعاقدون العزم على الاستمرار لنحصد ثمار تعبنا.

ووجه رسالة للمصريين وأجهزة الأمن بأن ينتبهوا هذه الفترة والتي ينوي فيها أهل الشر مكائد لنا، ولابد من المحافظة على بلادنا.

موضوعات متعلقة:

السيسى والطيب يشاركان احتفالية الأوقاف بليلة القدر ويكرمان حفظة القرآن

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق