ترامب وميركل.. اللي في القلب في القلب
الجمعة، 07 يوليو 2017 02:42 م
ترامب وميركل
حسن شرف
عدسات الكاميرا لا تكذب، حتى وإن حاول من أمامها إخفاء الحقائق بابتسامة لطيفة، ومصافحة بالأيدي.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حاولا في قمة العشرين، التي تعقد الآن بألمانيا، الابتعاد بقدر المستطاع عن الوقوع في أخطاء دبلوماسية، قد تؤدي إلى توتر في العلاقات، أكثر مما هي عليه الآن.
في 17 مارس الماضي، كان اللقاء الأول بينهما في واشنطن، وتجاهل الرئيسالأمريكي طلب ميركل مصافحته باليد، خلال لقائهما في البيت الأبيض.
وحينها قام ترامب بتحيتها ومصافحتها باليد عند وصولها للبيت الأبيض، إلا أنه تجاهلها عندما حاولت مصافحته مرة أخرى، بعد جلوسهما أمام الكاميرات التلفزيونية التي كانت تنقل اللقاء.
المصورين الصحفيين الذين حضروا لنقل اللقاء طلبوا من الزعيمين مصافحة بعضهما البعض، فتوجهت ميركل إلى ترامب بسؤالها «هل تمانع المصافحة؟»، فالتفت إليها الرئيس الأمريكي للحظات قبل أن يعتدل مرة أخرى بسرعة ليضع كفيه بين ركبتيه.
ملامح وجه المستشارة الألمانية، وهي تمد يدها أمس الخميس، لمصافحة الرئيس الأمريكي، بالتأكيد تعبر عن الكثير، وعن ما بداخل قلبها، إلا أنها حاولت، أن لا تقع في خطأ دبلوماسي، كذلك الذي وقع فيه ترامب قبل 4 أشهر.
وبعد أن رحبت ميركل بترامب في فندق بهامبورج، لإجراء محادثات، تصافح الزعيمان، للتأكيد فيما يبدو على عدم وجود ارتباك حول الإشارات الدبلوماسية التي كان من المفترض أن ترسلها المصافحة.
واتخذت المستشارة الألمانية، الخطوة الأولى، ومدت يدها إلى الرئيس الأمريكي بابتسامة ودية، إلا أنه صافحها وأكمل طريقه لتلقط عدسات الكامير، صورة من الصعب أن يجتمع فيها زعيمين.
وقال البيت الأبيض، إن ترامب وميركل ركزا، خلال اللقاء على «التنسيق في مجالات السياسة الرئيسة ومن بينها الأولويات المشتركة للسياسة الخارجية والأمنية».
وأضاف البيت الأبيض، أن الزعيمين بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا وعلى رأسها الموضوعات المتعلقة بأوكرانيا وقطر وكوريا الشمالية.
وقبل الاجتماع بترامب، اختارت ميركل لهجة توافقية وعبرت عن أملها في التوصل لاتفاق بشأن قضية التغير المناخي المثيرة للانقسام وتعهدت بالتوصل إلى تسويات.
كما تعهدت المستشارة الألمانية بتمثيل المصالح الألمانية والأوروبية خلال قمة العشرين التي تستمر يومين.
ترامب وميركل
اقرأ أيضا:
