برلمانيون: الإفراج عن عبد الرحمن عز يثبت تعامل الإخوان مع المخابرات الدولية

اثار خبر إخلاء سبيل الإرهابي الهارب، عبد الرحمن عز، من مطار برلين الدولي، بعد احتجازه لأكثر من ساعتين، ردود فعل واسعة بين نواب البرلمان وخبراء أميين.

وعلق النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، قائلا«كان يتعين على السلطات المصرية، مخاطبة القيادة السياسية في ألمانيا، للوقوف على أسباب وحيثيات إخلاء سبيل الإرهابي المطلوب عبد الرحمن عز».

وأكد وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن قرار إخلاء سبيل الإرهابي الهارب، يدلل على وجود علاقة قوية تربط بين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابي، وأجهزة مخابرات دولية، مشيرا إلى أن إخلاء سبيل «عز»، يلمح إلى وجود تعاون خفي بين الحكومة الألمانية والتنظيم الإرهابي لجماعة الإخوان، وتابع قائلا«يجب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، فهناك اتفاقية لتبادل المطلوبين بين مصر وألمانيا وكان يجب على السلطات الألمانية احترامها، وعبد الرحمن عز على قائمة المطلوبين».

 

على الجانب الأخر، استنكر اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قرار الإنتربول الدولي بالإفراج عن الإرهابي الهارب عبدالرحمن عز، بعد إيقافه في مطار برلين، على الرغم من صدور حكم محكمة بحقه بالسجن 20 عامُا، على خلفية القضايا الإرهابية التي يحاكم بصددها.

وأوضح الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أنه كان يجب على الانتربول الدولي تسليم عبد الرحمن عز، لمصر، حتى يتسنى تسليمه للجهات القائية لتنفيذ الأحكام الصادرة بحقه.

وتسائل البسيوني قائلا«خض لماذا تم القبض عليه من البداية طالما سيقوموا بالإفراج عنه»، مشيرا إلى أنه ليس لديه علم بتداعيات وأسباب قرار الإنتربول بالإفراج عن الإرهابي الهارب، وقال «واقعة الإفراج عن إرهابي هارب مثيرة للعجب».

يشار إلى أن السلطات الألمانية، اوقفت الإرهابي الهارب عبد الرحمن عز، بمطار برلين الدولي، بناءً على مذكرة تتبع مصرية أرسلها النائب العام المصرى إلى جميع الدول لضبطه، بناء على الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد لمدة 20 سنة، ووضعه تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات عن تهمتي استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب في قضية أحداث الاتحادية، إلا أن سلطات المطار أخلت سبيل «عز» بعد تدخل جهات غير معلومة للإفراج عنه، بعد أن نشر الإرهابي الهارب، فيديو له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» يصف فيه حالة توقيفه واحتجازة من جانب السلطات الألمانية.