ناسا تطلق اخر اقمارها الصناعية المتتبعة منذ فترة طويلة

وجاءت نهاية الحقبة مع إطلاق TDRS-M والقمر الـ 13 في شبكة تتبع البيانات، ووصل إلى المدار على متن صاروخ أطلس الخامس بدون طيار.

وقالت بدري يونس، نائبة المدير المساعد للاتصالات الفضائية والملاحة، " القمر الصناعى بالنسبة لهم مثل الطفل، لقد استثمر الناس روحهم وعرقهم لتحقيق ذلك، وعلى مدى عقود لقد خدمنا هذه المركبة الفضائية".

وتقوم وكالة ناسا بإطلاق النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (TDRS) منذ عام 1983، وتربط كوكبة الأرض التي تبلغ مساحتها 22300 ميلا مع وحدات تحكم أرضية بمحطة الفضاء الدولية وغيرها من المركبات ذات المدارات المنخفضة بما في ذلك هابل.

وقد تأخرت هذه الرحلة الأخيرة من كيب كانافيرال بعد اسبوعين من ضرب رافعة أحد هوائيات القمر الصناعى الشهر الماضى، وقد حلت شركة بوينج الأقمار الصناعية محل الهوائي المتضرر واتخذت إجراءات تصحيحية لمنع وقوع الحوادث في المستقبل، وتم إلقاء اللوم على العامل.

ووفقا للتقرير الذى نشر على موقع " ctvnews"  تكلف الصواريخ والأقمار الصناعية 540 مليون دولار.

وقامت مكوكات الفضاء برفع أقمار الجيل الأول من نظام TDRS، والثانية في السلسلة كانت على متن الطائرة تشالنجر في عام 1986، وكانت الخسارة الوحيدة في سلسلة TDRS بأكملها.

TDRS هو الجيل الثالث، وستعتمد شبكة تتبع الجيل القادم من ناسا على أشعة الليزر، وقد أثبتت هذه الطريقة الأكثر تقدما وقوة فى نقل البيانات قبل بضع سنوات خلال بعثة القمر المدارية LADEE.

وتأمل ناسا بالبدء في إطلاق هذه الأقمار الصناعية ذات التكنولوجيا الفائقة بحلول عام 2024، وحتى ذلك الحين، ستعتمد وكالة الفضاء على الشبكة الحالية.

وتحتاج وكالة ناسا إلى سبعة أقمار صناعية نشطة من أنظمة TDRS في أي وقت من الأوقات، وستة من أجل الدعم في الوقت الحقيقي وواحد من الخدمات الاحتياطية، وسوف تبقى أحدث واحدة في الاحتياطي، حتى الحاجة إلى استبدال واحدة من التالفين.

وإلى جانب خدمة المركبات الفضائية الأخرى تساعد الأقمار الصناعية على توفير الاتصالات إلى البؤر الاستيطانية في القطب الجنوبية، وفي عام 1998 وفرت الشبكة مساعدة طبية حرجة لطبيب تم تشخيصه بسرطان الثدي.