العيد على قديمه أيامه أحلي ولمته أجمل وعيديته حقيقية مش بوست

العيد فرحة ينتظرها الجميع، وتجهز له العائلات قبل مجيئه بعدة أسابيع ما بين تحضير وتجهيز ملابس الأطفال الجديدة، وترتيب المنزل وغضافة بعض اللمسات الخاصة بديكورات عيد الأضحى، وشراء الذبيحة والاستعداد لاستقبالها  وما أن تظهر رؤية هلال العيد تأتي معها الفرحة وتبدأ طقوس المصريين للاحتفال بالعيد.

والاستعدادات والترتيبات بالورقة والقلم للزيارات العائلية للأهل والأقارب والتجمع في البيت الكبير أول أيام العيد بعد ذبح الأضحية ، وتجهيز العيدية  بالنقدية ذات القطع الصغيرة والجديدة التي يقدمها الآباء والأجداد لأولادهم وأحفادهم.

 

قبل سنوات من ظهور التكنولوجيا كان العيد هو اللمة والضحكة والأكلة الحلوة والعيدية الحقيقة، الآن في زمن الفيس بوك ومواقع التواصل الأخرى  تبدل إلي بوست معايدة علي موقع التواصل الاجتماعي، وصورة فوتو شوب للمائة جنية عيدية وصورة لبالونة مرسلة لكل جهات الاتصال الموجودة علي الهاتف دون تخصيص للتهنئة بالعيد.

 

ونستعرض كيف كان العيد أحلى قبل التكنولوجيا التي سرقت فرحته..
 

 زيارة البنك واجبة 
غالبا ما يشد الأب أو الجد الرحال إلي أقرب بنك لشراء نقدية ذات حجم صغير من فئة العشرة والعشرين جنيها لتقديمها عيدية صباح يوم العيد وبعد الصلاة مباشرة وهي الميزة التي يفتقدها البعض بعد أن أصبحت صورة النقود متبادلة علي فيس بوك.

 

الاتفاق مع استديو الحي

الوقت  الذي تقتطعه الأسرة لتجهيز أولادها لأخذ صورة العيد كان طقسا مهما في أول أيامه  فالصورة النمطية للأسرة والمعلقة علي  جدران حائط غرفة الجلوس  هي صورة العيد بالملابس الجديدة والمزركشة ولكن في زمن التكنولوجيا أصبحت الصورة سيلفي الذي أنهت أسطورة الصورة الورقية وحكاية الطبع والتحميض.

 

التجمع في البيت الكبير

اعتادت الأسر المصرية الذهاب للبيت الكبير للعائلة  بعد صلاة العيد مباشرة لتستقبل أول أيام العيد مع كبير العائلة وتناول الأفطار  وسط اللمة والضحكة الحلوة وفرحة العيد  ، وحاليا  حل محل  البيت الكبير "هاشتاج" قول كلمة لعيلتك في يوم العيد وغالبا العيلة وكل من فيها غير متابعين في الأصل  للهاشتاج أو لديهم حسابات علي تويتر.

 

فسحة الملاهي واللونا بارك 

بعد قضاء جزء من النهار في البيت الكبير  تستقطع الأسر جزءا من اليوم لتذهب بأولادها إلي مدينة الملاهي لقضاء وقت ممتع في اللعب واللهو ومشاهدة الساحر والاراجوز وألعاب القوة  وهذه المدن كانت منتشرة قبل سنوات مثل ملاهي كوكي بارك والسندباد والأخيرة التي بدأ أصحابها في هدمها والتي شهدت في الثمانينات لعب وشقاوة الأطفال وإقامة مهرجانات النجوم وحفلات الغناء  للنجم عمرو دياب وتصوير بعض الأفلام السينمائية أشهرها " أبو علي "  لكريم عبد العزيز ومني زكي.