النهايات المرتقبة.. سيناريوهات تنتظر الدوحة (دراسة)

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 01:00 م
النهايات المرتقبة.. سيناريوهات تنتظر الدوحة (دراسة)
تميم بن حمد
مايكل فارس

صدرت مؤخرا دارسة بحثية تحت عنوان «الأزمة القطرية: النهايات المرتقبة..تحليل النتائج المحتملة لأزمة القيادة القطرية» لشرح ملابسات ووقائع الأزمة القطرية.

وقالت الدراسة، من المتوقع أن تستمر الأزمة الدبلوماسية في الخليج في سنة 2018، مع وجود احتمالين آخرين أقل ترجيحا بحدوث انقلاب أو تدخل أجنبي، ولكنهما يظلان جديران بالنظر، وحدوث تشدد في المواقف من قبل كل من الحكومة القطرية من ناحية، ومجموعة الدول الأربعة من ناحية أخرى، يعني أن عزلة القيادة القطرية ستؤدي إلى نتائج سلبية على الأصعدة الاقتصادية والجيوسياسية والدبلوماسية، مما قد يؤدي إلى تغيير النظام.


وعرضت «صوت الأمة» الدراسة في 5 حلقات متتالية تتحدث عن تفاصيل الدراسة الصادرة عن الهيئة المنظمة لمؤتمر :«قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى»، الذى سيعقد فى لندن منتصف الشهر الجارى.


الحلقة الأولى 

ناقشت الحلقة الأولى من الدراسة، وجود احتمالية كبيرة لتغيير النظام الحاكم في قطر، بانقلاب في الأسرة الحاكمة أو تدخل أجنبي عسكري لتغيير النظام القطري. 

أكدت الدراسة، أن الأوساط الدبلوماسية تناقش حاليا احتمال حدوث انقلاب من داخل الأسرة الحاكمة، وقد تطرقت إلى الموضوع وسائل الإعلام في عناوينها الرئيسة، يعتقد البعض أن وجود القوات التركية على الأراضى القطرية ودعمها الصريح للحكومة قد يقلل من احتمال التمرد، بينما يرى آخرون أن تركيا ستستجيب للضغوط الدولية، وستضطر إلى  سحب قواتها، وبحسب الخبراء فإن الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى الواقع.

وأوضحت الدراسة، أن  احتمال حدوث تدخل أجنبي بهدف تغيير النظام قد ينشأ من الاستفزاز القطري المستمر، والذي تمثل في خطوات مثل إعادة السفير القطري إلى إيران، ورفض تسليم إرهابيين يعيشون بحرية في قطر، وفي عدم الاستجابة لضغط الأسرة الدولية، والتي عبرت صراحة عن تخوفها من النظام الحالي، ويشمل ذلك الرئيس الأمريكي ترامب الذي صرح بأن لقطر تاريخا من دعم الإرهاب، لذا فقد  يؤدي القمع العنيف للمتظاهرين على يد قوات الأمن القطرية احتمال حدوث تدخل عسكري خارجي، وهذا السيناريو قابل للوقوع في حال استمرار أمير قطر في تجاهل المطالبات.

 

للتفاصيل.. انقلاب الأسرة الحاكمة أو التدخل الأجنبي (الحلقة الأولى)

 

الحلقة الثانية 

استعرضت الحلقة الثانية، خلفية الأزمة القطرية، والتى جاءت مباشرة بعد  قطع العلاقات  الدبلوماسية في 5 يونيو 2017 من قبل مجموعة دول الأربعة، إضافة إلى اليمن والمالديف تتويجا للتوتر المتزايد بين قطر وجيرانها اإلقليميين، بينما حذرت بعض دول مجلس التعاون الخليجي خالل السنوات الماضية باتخاذ إجراءت متصاعدة ضد قطر، وعرضت ذلك في تواريخ متتالية ممهورة بأحداث وقرارات دولية. 

 

للتفاصيل.. كيف وصلت قطر إلى الأزمة الراهنة؟ (الحلقة الثانية)


الحلقة الثالثة 

وناقشت الحلقة الثالثة، سيناريوهات حل الأزمة الدائرة على الساحة العربية، وأوضحت أن هناك 3 سيناريوهات رئيسية لنهاية الأزمة الدبلوماسية التي حدثت عقب عزل قطر على يد التحالف الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية في يونيو  2017، أولها المصالحة أو الانقلاب السلمى، أو التدخل الأجنبى.

قالت الدراسة إن سيناريو المصالحة يبقى هو السيناريو الأهم والأقرب  إلى الترجيح هو استمرار عزلة قطر، والمرجح هو استمرار الضغط الاقتصادى والجيوسياسي - غير العسكري- من دول مجموعة الأربعة على الحكومة القطرية. قد يؤدي استمرار الضغط الاقتصادى على الحكومة القطرية إلى دفع قطر للتوصل إلى اتفاق مع مجموعة دول الأربعة وقطر عبر المفاوضات، وذلك بدعم من الواليات المتحدة، عوضا عن أن يتحول الضغط الاقتصادى المتزايد إلى عنف داخل البلاد نتيجة الاضطرابات التي قد تنشأ نتيجة الآثار المقاطعة على المواطنين القطريين، وربما عبر التدخل العسكري الأجنبى، وهذه نتيجة ليست محبذة بالنسبة لمجموعة الدول الأربعة أو قطر أو المجتمع الدولي.

للتفاصيل.. سيناريوهات حل الأزمة الخليجية القطرية (المصالحة) (الحلقة الثالثة)

 

الحلقة الرابعة 

ناقشت الحلقة الرابعة باقي سيناريوهات الأزمة، متوقعة حدوث تغيير سلمي للسلطة داخل الإمارة الداعمة للإرهاب. 

أكدت الدراسة، أن تزايد العقوبات القائمة ووجود احتمالات باستمرارها على قطر سيشكل ضغطا على الأمير تميم، مع تزايد في التبرم الشعبي وإمكانية حدوث تدخل عسكري خارجي ليس بوسع القوات المسلحة القطرية، والتي يصل تعداد أفرادها إلى نحو 11 ألف جنديا، أما النتيجة المرتقبة للتصعيد هي أن الأمير تميم سيلجأ إلى زيادة الوجود العسكري الإيرانى في قطر، وينشئ قواعد جوية وبرية لقواتها في البلاد، ويسعى للحصول على التدريب والمعدات منها لصالح القوات المسلحة القطرية، وحينها ستسعى إيران بدورها للحصول على دعم قطري لسياساتها، علاوة على الدعم لحلفائها في العراق وسوريا واليمن. بدوره سيؤدي هذا الدعم الصريح ألعداء دول مجموعة الأربعة إلى تزايد ضخم في التوتر في المنطقة التي تعد ملتهبة بالفعل.

للتفاصيل.. سيناريو الانقلاب السلمي (الحلقة الرابعة)

 

الحلقة الخامسة 

ناقشت الحلقة الخامسة، أخر سيناريوهات الأزمة، والذي تحدث عن وجود احتمالية للتدخل العسكري الأجنبي ضد قطر في حال استمرار الاستفزاز القطري ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. 

قالت الدراسة، إن هذا السيناريو وارد في حالة استمرار قطر في استفزاز جيرانها وتجاهل مطالبهم، مما سيقود إلى فترة مطولة من العقوبات المالية والاقتصادية مما سيزيد من اعتماد قطر على احتياطاتها من النقد الأجنبى والأصول المملوكة في الخارج وغيرها، وبالتالي إلى عدم استقرار على الصعيد الاقتصادى وتصاعد في القلق الشعبي، حيث ستزيد أزمة السيولة أو عدم الاستقرار في القطاع المصرفي الذي تتسبب فيه الخطوات الاقتصادية الصارمة مثال سحب الأصول الدولية التي تمتلكها المصارف القطرية، أو تجميد الاحتياطات القطرية في الخارج من الضغط الذي يشعر به المواطنون القطريون.

وتابعت، سيؤدي تزايد التقارب بين الحكومة القطرية مع إيران وتركيا إلى حالة من الاستياء والتمرد في أوساط كبار الضباط في الجيش القطري، علاوة على بعض الأفراد من الأسرة الحاكمة. ستلاقى أي محاولة انقلابية قد تنشأ عن ذلك الاستياء مقاومة بسبب وجود القوات التركية لحماية القصر، ورغم ذلك، فإن حالة التبرم الشعبية ستتفاقم بسبب الخلافات في أوساط الأسرة الحاكمة، وستكون تلك دلائل واضحة إلى العالم بأن النظام قد فقد شرعيته، إذا ما تصاعد العنف إلى مرحلة الصراع المسلح بين جماعات متحاربة أو حدوث محاولة انقلابية ، فإن وقوع تدخل عسكري أجنبي قد يصبح احتمالا ممكنا بغرض إيقاف العنف واستعادة أمن المواطنين القطريين، وقد يصحب ذلك اسناد فرد آخر للحكم من الأسرة الحاكمة يحظى بعالقات وثيقة مع مجموعة دول الأربعة سدة الحكم عقب التدخل، وإن وجود القوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في قلب قطر سيثني الأطراف الإقليمية  عن التدخل  دون الحصول على تأييد صريح من الولايات المتحدة الأمريكية.

للتفاصيل.. سيناريو التدخل الأجنبي (الحلقة الخامسة)

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة