لافتات الشوارع.. أحدث طرق التبرؤ من الإخوان

الأحد، 17 سبتمبر 2017 12:50 م
لافتات الشوارع.. أحدث طرق التبرؤ من الإخوان
لافته تبرأ من جماعة الاخوان
مجدى حسيب

أعتاد المصريون على استخدام اللافتات كأحد الأشكال الدعائية المعلقة فى الشوارع، فى فترات الانتخابات لتأييد مرشح بعينه، ولكن فى واقعة وهى الأغرب والأولى من نوعها علق أحد القيادات الأخوانية بمحافظة الغربية لافتة يتبرأ فيها من انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى حملت نصا" د.فوزى عبد الحميد خفاجى، رئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى السنطة (إخوانى سابقا) يتبرأ من جماعة الإخوان الإرهابية"، وهو ما أثار حالة من الجدل حول الطريقة التى يعلن بها أحد القيادات الإخوانية إنشقاقه عن الجماعة.

وتعود بنا تلك الواقعة لما أطلق عليه الفترة الماضية الفتنة التى ضربت الجماعة والتى من خلالها حدوث مجموعة من الإنشقاقات على غرار تلك الواقعة، ولكنها كانت لشباب الجماعة داخل السجون، والتى أطلق عليها أزمة المراجعات الفكرية لشباب جماعة الإخوان السجناء بسجن "الفيوم" والتى قادها عمرو عبدالحافظ، مؤكدا عن بدء موجة جديدة من المراجعات الفكرية، تتزعمها مجموعة من شباب الإخوان، وأنهم أصدروا كتابين فى هذا الصدد.

وأضاف عبدالحافظ "أن الشباب قرروا خوض تجربة المراجعة بأنفسهم، ونظموا ورش عمل ومنتديات فكرية وسياسية لبحث الأمر، وقسموا مراجعاتهم إلى محورين رئيسيين: المواقف السياسية للجماعة، ومحور المنطلقات الفكرية التى يتبناها التنظيم منذ تأسيسه سنة ١٩٢٨، وعن الخطة المستقبلية لهؤلاء السجناء".فى والتى حاول قياداتهم والمتشددين منهم التصدى لتلك المراجعات، والتى تهدف لإعادة تقييم تجربة الجماعة والإعتراف بأخطائها وسعيها للتصالح مع الدولة، خاصة مع إصدار شباب الإخوان لتوصياتهم النهائية وخلاصة تجاربهم فى كتيبات وتوزيعها على باقى السجناء.  

وأشار الكثير من الخبراء أن المراجعات التى أعلن عنها عدد من قيادات الإخوان، داخل السجن فى البحيرة، أثارت حالة من الارتباك داخل الصف الإخوانى، حيث أعادت إلى الأذهان، ما شهدته وثيقة إقرارات التوبة التى انتشرت بين أعضاء الإخوان فى نهايات عام 2014 وبدايات عام 2015، وانضم لها عشرات الأعضاء من التنظيم فى السجون، وهو ما حاول قيادات الجماعة مواجهته من خلال مطالبة أعضاء التنظيم بعدم الانشغال بالمراجعات التى تمت بين قيادات الإخوان بالبحيرة، بل طالب كوادره فى اللجان الإلكترونية بتشويههم ومحاولة إظهارهم بأنه خارج التنظيم من الأساس وأن الجماعة لا تشهد مراجعات داخلية.

ومن جانبه أكد الباحث فى شئون الإسلام السياسى، سامح عيد، إن هناك مراجعات جارية بالفعل يقودها ممثلون للدولة مع شباب الإخوان، وهناك الكثير ينصاع لتلك المراجعات، ما تسبب فى حالة من الصراع بين أطراف الجماعة حول الاعتراف بالأخطاء السياسية من عدمه.

وأشار عيد من خلال تصريحات صحفية، أن المراجعات الدائرة ليست فى الجذور الفكرية والعقائدية للتنظيم، ولكن فى الأخطاء السياسية للتنظيم أثناء فترة حكمه للدولة وبعد عزلهم، وأن المراجعات ليست داخل السجون فقط، ولكن فى أذرع التنظيم الدولية، كما هو الحال فى اعتراف خالد مشعل الأخير، فى أن التنظيم ارتكب مجموعة من الأخطاء السياسية.

وأضاف عيد أن الآلاف من الإخوان سيخرجون من السجون بقرار الابتعاد عن التنظيم والاندماج داخل الدولة، لكن هناك تخوفات من خروج بعض الأشخاص بأفكار عنف كما كان الحال فى فترة الستينيات أمثال شكرى مصطفى، المراجعات التى يقودها رجال الأزهر تعتمد على دعوة شباب الجماعة لنبذ العنف والاستدلال بالأدلة الشرعية على شرعية النظام الحالى، باعتباره النظام الحاكم، ويجب السمع له والطاعة، وعليهم أن يبتعدوا عن السياسة ويتفرغوا للعبادة والعمل الدعوي.

اقرأ أيضا 

وزير القوى العاملة: لا توجد قيادة إخوانية بالوزارة وندرس "إعانة البطالة"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق