هل تستجيب نوبل لمطالب سحب جائزة السلام من زعيمة ميانمار؟

الخميس، 21 سبتمبر 2017 11:01 ص
هل تستجيب نوبل لمطالب سحب جائزة السلام من زعيمة ميانمار؟
رئيسة وزراء ميانمار - جائزة نوبل للسلام
بلال رمضان

مع مرور اليوم العالمي للسلام، في 21 سبتمبر من كل عام، تتجه الأنظار إلى أمرين، أولهما، الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، وثانيا: الأسماء المرشحة للحصول عليها هذا العام.

ومع اقتراب موعد الإعلان عن جائزة نوبل للسلام، ومرور الذكرى الـ36 على إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981، فإن أغلب الأنظار تتجه إلى ما يحدث من عنف واضطهاد وجرائم بشعة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار، التي تزايدت حدتها في الفترة الأخيرة، وتطلع إلى دعاوى التأكيد على أهمية السلام إقليميا ودوليا والتي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا في كلمته بمجلس الأمن.

وفي نفس السياق، فإن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة  - إيسيسكو -  دعت جائزة نوبل لسحب جائزة السلام فورا من أون سان سو تشي، رئيسة وزراء ميانمار، التي منحت لها الجائزة عام 1991.

ميانمار
 

وذكرت – إيسيسكو – في بيان صحفي لها، أن الدافع وراء دعوتها هو ما تقوم به مينامار تحت رئاستها من مجازر بشعة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة، والتي تعد جرائم ضد الإنسانية.

وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، إن رئيسة وزراء ميانمار فقدت بذلك الأهلية للجائزة، لأن ما تقوم به سلطات بلدها من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة بمعرفتها وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف الجائزة ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان.

ودعت الإيسيسكو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذه المجازر والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في مينامار.

زعيمة ميانمار
 

حصول رئيسة وزراء مينامار على جائزة نوبل للسلام، ومطالب سحب الجائزة منها، أمر يدفعنا إلى العودة لعام 1991، لمعرفة حيثيات منح جائزة نوبل للسلام لها، لنجد أن المرأة التي كان يلقبها الكثير من أبناء شعبها بـ«الملاك التي تقاوم شياطين الحكومة العسكرية الدكتاتورية في بورما بكل سلام»، هى نفسها المرأة التي منحتها نوبل الجائزة وقالت: «لنضالها غير العنيف من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان».

لم يحدث وأن قامت جائزة نوبل للسلام بسحب جائزتها من أحد الفائزين بها، الواقع أنها قامت بحجب الجائزة أكثر من مرة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل تقوم الأكاديمية السويدية بالاستجابة إلى المطالب الدولية بتعزيز السلام، وتقوم بسحب الجائزة، لأول مرة من رئيسة وزراء ميانمار، وتكون بداية لحفظ ماء الوجه في ظل الاتهامات التي توجه لها، ومنح جائزتها لمن يطلق عليهم بـ«السفاحين»؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة