"شوفي كرشك".. كلمة أوصلت "انجي" و"يوسف" لمحكمة الأسرة

جلست "انجي" أمام شاشة التليفزيون تتابع مسلسلها التركي المفضل " العشق الأسود" بعد أن انتهت من تحضير طعام العشاء لأولادها وأدخلتهم إلي غرفة النوم بعد أداء الواجبات المدرسية والمذاكرة.

 

ظلت تتابع المسلسل والمشاهد الرومانسية التي تجمع بين "عمر" و"آلين" أبطال المسلسل وتتذكر ما كان يفعله معها "يوسف" زوجها خلال فترة الجامعة  وكيف كان يبذل كل جهده من أجل أن ينال رضاها والقرب منها فهما خريجي كلية الآداب قسم إنجليزي، ولكنه كان أكبر منها بعام واحد وتعرفت عليه من خلال إحدي صديقاتها، وبدأ في التقرب منها وإمطارها بكلمات الحب والغزل  حتى وقعت في حبه وكان أول من يطرق باب قلبها.

 

ظلت المشاهد تذكرها بما كانت عليه قبل الزواج وما أصبحت عليه الآن، فقد قتل الروتين حياتهم وأصبح البرود يغلف مشاعرهم فلم يعد يحضر زوجها الورود لها أو يسمعها كلمات حب، تحسرت علي الماضي الجميل وعادت لتواصل المسلسل لعلها تجد فيه العوض.

 

دقت الساعة العاشرة وجدت الباب يفتح ويظهر شبح زوجها من خلفه نهضت من موضعها وهمت لتقبيله ومعانقته قائلة "وحشتني" الأمر الذي تجاهله تمامًا وطلب منها أن تحضر له العشاء فهو متعب ويريد يأكل حتى يخلد إلي النوم، الأمر الذي أثار غضبها.

 

لم يكتف الزوج بتجاهلها ولكنه أغلق التليفزيون علي المسلسل الذي تتابعه ليشاهد مباراة معادة للنادي الأهلي، فما كان منها إلا أنها أمسكت بـ"ريموت" التليفزيون وغيرت القناة لتشاهد المسلسل مكتفيه بالرد بأن الطعام جاهز بالمطبخ يستطيع إن يحضره لنفسه إن شاء فهي تتابع المسلسل "ومش فاضية".

 

في دقائق انقلبت الأمور إلي "خناقة" بينهما فقد بدأت تذكره بالماضي وكيف كان يتعامل معها ويحضر "الورود" والهدايا ويسمعها الأغاني الرومانسية لـ"عمرو دياب" وكاظم ولكنه الآن أصبح بارد المشاعر يحضر المنزل للأكل والنوم وكأنه عايش في فندق "ومش مقدر النعمة اللي بين إيديه".

 

الأمر الذي قابله يوسف بالسخرية منها قائلا:" هي دي أشكال تفتح النفس علي رومانسية ويجلها فجل حتى مش ورد بصي في المرايا وشوفي كرشك عامل ازاي" لم تستطع انجي الاستمرار في الحديث مع زوجها وذهبت إلي حجرة أطفالها لتنام بجوارهم وفي الصباح استيقظت ووضبت أغراضها وحضرت فطار الأطفال واصطحبتهم إلي المدرسة وبعدها توجهت إلي محكمة الأسرة لرفع قضية خلع على زوجها.