ترامب بين نارين.. أمريكا تسعى لدور المحايد بين الحكومة العراقية والأكراد

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 01:52 م
ترامب بين نارين.. أمريكا تسعى لدور المحايد بين الحكومة العراقية والأكراد
رئيس الوزراء العراقي

 سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على الموقف الأمريكي من الأزمة التي تشهدها العراق حاليا، وقالت: إن الولايات المتحدة تحاول حاليا البقاء على الحياد فيما يخص النزاع الدائر بين الحكومة العراقية والأكراد".

ورأت الصحيفة الأمريكية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن باتت بين شقي الرحى، حيث تدور الأزمة حاليا بين اثنين من أقرب حلفائها في محاربة تنظيم داعش في العراق، وهو ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع مدني على الحدود العراقية، وكذا مخاوف من دعم واشنطن لطرف دون الآخر ما يؤثر على الحرب الدائرة الآن ضد عناصر تنظيم داعش.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر البغدادي قد أمرالقوات الفيدرالية بالدخول إلى مدينة كركوك والسيطرة على المواقع الاستراتيجية التي استحوذت عليها القوات الكردية خلال معركتها التي استمرت لثلاث سنوات مع تنظيم داعش في المدينة.

وجاءت الاشتباكات بين القوات الحكومية العراقية والقوات الكردية بعد إجراء استفتاء في كردستان على انفصالها، وهي خطوة تعد تحديا للحكومة العراقية والقوى الإقليمية والولايات المتحدة التي حذرت من أن ذلك سيؤدي إلى صرف الانتباه عن المعارك النهائية ضد تنظيم داعش.

ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف الراهن من شأنه أن يصدر مخاطر بشأن قرار واشنطن الخاص بدحر تنظيم داعش، وذلك من خلال دعم الطرفين بدون مناقشة ودراسة "الاستياء طويل الأمد" بينهما.. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تجنبت لسنوات وضع خطة محددة للتعامل مع العراق عقب الانتهاء من الحرب على داعش، وفضلت عوضا عن ذلك الانتظار حتى القضاء على داعش تماما وترك الأمر برمته إلى السياسيين العراقيين.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن القوات الأمريكية لن تأخذ قرارا حاسما بشأن دعم القوات العراقية أو الأكراد، مهونا من شأن الخلاف بينهما وانه لا يرقي إلى حد وصفه بأنه نزاع بين الطرفين.

واعتبرت "وول ستريت جورنال" ان استعادة القوات العراقية للأراضي التي استحوذت عليها القوات الكردية، تمثل ضربة لتطلعات الأكراد للانفصال، وأشارت إلى احتمالية وجود سؤال مزعج قد يلح على المسئولين الأمريكيين خلال الفترة المقبلة، ألا وهو ما إذا كانت الولايات المتحدة قد درست مدى تأثير دعمها لجماعات مختلفة فيما بينها - خلال حربها على تنظيم داعش بالتنسيق معهم - وماذا سيحدث بعد الانتهاء من العدو المشترك والالتفات إلى الخلافات المتأصلة بينهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة اختارت أن تستمر في استراتيجية المساعدة والمشورة، فيما تمضي قدما في بعض التعديلات لمنح القوات الأمريكية المزيد من المرونة للتعامل مع العدو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق