استشاري طب نفسي يوضح أسباب عادة التبول في الشارع

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 07:55 م
استشاري طب نفسي يوضح أسباب عادة التبول في الشارع
الدكتور إبراهيم مجدي

قال الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي إنه وفقا للقانون، فإن تعريض الأعضاء التناسلية في الأماكن العامة هو فعل من أشكال التعرض غير اللائق، وقد لا يكون القصد من الفعل نفسه هو الإساءة. ومع ذلك، إذا كان الأشخاص الحاضرين لديهم أسباب معقولة للمطالبة بالجريمة، قد يؤدي عمل التبول في الأماكن العامة إلى تهمة التعرض غير اللائق.
 
وأضاف مجدي أنه يمكن أن يكون لهذه التهمة عواقب خطيرة، اعتمادا على عمر الشخص الذي شهد التعرض. إذا كان الشاهد تحت سن 15 عاما، قد ينتهي بك الأمر إلى توجيه تهمة جناية بسبب التعرض غير اللائق. إذا كان الشخص الذي شهد التعرض أكثر من 15، يصبح التهمة جنحة. في كلتا الحالتين، من المرجح أن تضطر لدفع الغرامات ويمكن أن ينتهي بهم المطاف في السجن.
 
وأوضح أن القانون المصري ينص أيضا علي  أن التبول في الطريق العام يعد مخالفة قانونية تحرر لمرتكبها غرامة مالية ويتم تحصيلها.
 

إزعاج جنائي
 
وأكمل أنه حتى لو لم تتعرض أعضائك التناسلية لتبرير تهمة التعرض غير اللائق، قد ينتهي بك الأمر بتهمة خلق ازعاج عام. وهناك جريمة إزعاج عامة، مثل الكثير من التعرض غير اللائق، هي ظرفية في الطبيعة. قد يقوم الضابط بحجج بأن التبول في العلن کنت تزعج راحة أولئك الذین یشھدون الفعل.
 
وكشف أنه عن طريق التبول في الأماكن العامة، قد تضر عن غير قصد ممتلكات الآخرين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى اتهامات جنائية أو قضية مدنية ضدك. وفي بعض المدن، تعتبر الأضرار التي لحقت بالممتلكات نتيجة تلقائية للتبول في الأماكن العامة، بموجب قوانين مرسوم المدينة. ويؤدي هذا الضرر حصرا تقريبا إلى الغرامات التي ترتبت على الترميم والأضرار .
 

الجزء الشرعي  
 
كتب الدكتور مجدي عبر صفحته عن الجزء الشرعي في مسألة التبول في الشارع:
 
أوَّلًا: من الكتاب
عمومُ قَولِه تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب: 58].
وجه الدَّلالة: 
أنَّ قضاءَ الحاجةِ في مواطِنِ انتفاعِ النَّاسِ وتجمُّعِهم أذيَّةٌ للمُسلمين، وقد جاء في أذِيَّتِهم الوعيدُ المذكورُ في الآية  
ثانيًا: مِن السُّنَّةِ
1- عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((اتَّقوا اللَّعَّانَينِ، قالوا: وما اللَّعَّانانِ يا رسولَ الله؟ قال: الذي يَتخلَّى في طريقِ النَّاسِ أو في ظلِّهم))  
2- عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ((أنَّه نهى أن يُبالَ في الماءِ الرَّاكِدِ))  
3- عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يَبولَنَّ أحدُكم في الماءِ الدائِم ثم يغتَسِل منه)) ) . 
الفرع الرَّابع: البولُ في الثُّقبِ والشَّقِّ والسَّرَبِ والجُحرِ
يُكرَه البَولُ في الشَّقِّ والجُحرِ والسَّرَبِ  ونحو ذلك، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة   ، والمالكيَّة   والشافعيَّة والحنابلة  .
وذلك للآتي:
أولًا: أنَّه قد يلحَقُه الأذى من خروجِ الهوامِّ من جُحورها  
ثانيًا: لِمَا فيه من أذًى لهذه الهوامِّ بإفسادِ مَساكِنِها  
التبول في حمام السباحةُ
يُكره التغوُّطُ والتبوُّلُ في المستَحَمِّ ، الذي ليس له منفذٌ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة   ، والمالكيَّة  والشافعيَّة  والحنابلة  ؛ وذلك لأنَّ المكانَ إذا كان صُلبًا أو لم يكُن له مسلَكٌ ينفُذُ فيه البَولُ ويسيلُ فيه الماء؛ فإنَّه قد يُصيبُ المُغتسِلَ فيه برَشاشٍ من الغائِطِ أو البَولِ، أو يتوهَّم أنَّه قد أصابه مِن قَطْرِه ورَشاشِه، فيُورِثُه الوسواس .
 

الشق الطبي:
 
قال الدكتور مجدي إن هناك أشخاصا مصابين بأمراض تجعلهم يتبولون كثيرا، وهذه الأسباب مذكورة في المراجع الطبية لأمراض الكلى والمسالك "Causes of frequent urination"، ومن ضمن هذه الأسباب والأمراض التهاب المثانة .تضخم البروستاتا .عدوى الكلي.الحمل .العيوب الخلقية في المثانة .أدوية مدرة للبول تستخدم لعلاج ارتفاع الضغط.
 
وتابع أن مرضى السكري الكاذب، مرض القلق العام والتوتر، بعض أدوية علاج السرطان، كل هؤلاء يعانون من تكرار التبول و لا يستطيعون التحكم في  بولهم، ولأن الحمامات العمومية في مصر تعتبر نادرة الوجود لذلك  يلجأ البعض للتبول في الشارع.
 
  
 
َ

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق