مرصد الأزهر يشيد بتقرير لقناة أمريكية: العقيدة الإسلامية لا تفرق بين العرق

الخميس، 26 أكتوبر 2017 12:12 م
مرصد الأزهر يشيد بتقرير لقناة أمريكية: العقيدة الإسلامية لا تفرق بين العرق
مشيخة الازهر
منال القاضى

أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه تابع تقريرا تليفزيونيا أذاعته القناة الرابعة الوثائقية الأمريكية؛ يشرح فكرة تمسك الشخص المسلم بعقيدته، وإرجاع ذلك لعدد من العوامل المختلفة، حيث يرى التقرير أنه يمكن تحديد نمط الإسلام الخاص بكل شخص من خلال معرفة موطنه، أي يتمّ تقويمه وفق الثقافة التي نشأ فيها وهوِيته وأيدلوجيته الشخصية، دون الاعتماد على العرق أو لون البشرة، لكون الرجال والنساء وحتى الأطفال المسلمين يختلفون في الشكل والحجم، وتعد هذه دعوة للابتعاد عن الصورة النمطية المأخوذة عن المسلمين.

وأضاف المرصد في بيان له، أن التقرير استعرض انطباعاتِ المسلمات داخل المجتمع الأمريكي الذي يعشن به، خاصة مع تصنيفهن كفئة موحدة دون مراعاة لأي فروق بينهن؛ لذا جاءت إجابة بعضهن خلال المقابلات التي أُجريت معهن في التقرير كالآتي: "نحن أنواعٌ مختلفة رائعة ومثيرة للاهتمام، ولكن يتم تصويرنا على ‏أننا جماعات، بينما نحن في الواقع لسنا كذلك، لا نلتزم جميعًا بارتداء العباءات، أو الحجاب، وليس كلنا ‏يتحدث العربية".

وتساءل "مرصد الأزهر" عن جدوى سعي التقرير لخلق نوع من التعاطف مع المسلمات في المجتمع الأمريكي، عبر رسم الحزن على وجوههن خلال المقابلات، وهل هذا يخدم المجتمع بشكلٍ عام؟! هذا التساؤل ربما يلَخّص الكثير من الوقت لمعرفة حالة الخوف من الإسلام والمسلمين التي بدت واضحة، ويعاني منها القاصي والداني، والسبب ربما سياسات دولية بعضها معلَن وبعضها الآخر غير معلن، لكن ما ‏بات جليا هو المعاناة الإنسانية التي يمكن تشبيهها بجُرْحٍ في تكوين المجتمعات يتطلب علاجه سنوات.

وأكد مرصد الأزهر، على أن "الإسلاموفوبيا" خطر يهدد أمن المجتمعات الغربية، ويؤثر بالسلب على تماسكها وتجانسها، ويمثِّل واحدا من أهم الروافد التي تغذي فكرة المظلومية لدى أصحاب الأفكار المتطرفة، وتدفعهم لتجنيد أكبرِ عددٍ ممكن من الشباب الذين يعيشون في هذه المجتمعات؛ بحجة نصرة الدّين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة