بعد 44 عاما على رحيل طه حسين.. 4 دعائم من أفكار عميد الأدب لمستقبل مصر

السبت، 28 أكتوبر 2017 12:07 م
بعد 44 عاما على رحيل طه حسين.. 4 دعائم من أفكار عميد الأدب لمستقبل مصر
صلاح فضل و طه حسين
بلال رمضان

 

حدد الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، أربع دعائم من أفكار عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، الذي تمر اليوم، الذكرى الـ44 على رحيله (15 نوفمبر 1889 – 28 أكتوبر 1973).

قضايا طه حسين الكبرى

وقال الدكتور صلاح فضل، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إن القضايا الكبرى التي طرحها طه حسين في حياتنا الثقافية والفكرية مازالت تعيش حتى اليوم، فاستقلال الفكر العلمي عن الفكر الديني، موضوع جوهري هو نقطة الانطلاق في كتبه الشعر الجاهلي، وهو ما لم يتم حسمه في حياتنا الثقافية حتى الآن، ويسبب الركود والتخلف وسيادة العقل الغيبي على العقل العلمي.

أما عن القضية الثانية، فأشار صلاح فضل إلى أنها تتمثل في التناظر الأساسي في المنطلقات الحضارية بين ثقافات البحر الأبيض المتوسط المصرية واليونانية وما تفرع عنها من ثقافات فرنسية وإيطالية وإسبانية وغيرها، مازال المنظور السائد لدينا اليوم أنهم عالم غربي مختلف جذريا عن عالمنا العربي الأفريقي، مع أن جذورنا واحدة ونهضتهم مرتبطة بالشعلة الحضارية المصرية في القديم والعربية في العصر الوسيط، ووحدة المصير والعلم الإنساني لا تجعلنا غرباء عنهم كما يتوهم الكثيرون منا.

وقال صلاح فضل إن النقطة الثالثة والجوهرية لدى طه حسين هي أن الفكر النقدي والأدبي هو الذي يتولى توجيه الفكر النقدي الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، فنقاد الأدب وفي مقدمتهم طه حسين هم من يحملون شعلة التنوير، في التعليم والفنون والليبرالية السياسية والحريات الاقتصادية والثقافية، يوم يتخلون عن هذه الوظيفة يتقلص الفكر النقدي في جميع المجالات.

أما الفكرة الرابعة والجوهرية، فأوضح صلاح فضل أنها تتمثل في أن روح أثينا الديمقراطية هي التي تزرع في المجتمعات مبادئ المساواة والحرية التي تقوم عليها الدساتير الحديثة، وأن الأوطان، بدون هذه الدساتير تصبح سجونا لأبنائها، وكم كانت حفاوة طه حسين بشوقي عظيمة عندما انضم إلى الطليعة المصرية وآمن بأفكار الحرية والمساواة ودعا إلى احترام الحياة الدستورية في السياسة المصرية.

وختم صلاح فضل تصريحاته قائلا: أفكار طه حسين في المنهج العلمي والحرية والديمقراطية السياسية والتعليم كرافعة أساسية لنهضة المجتمعات وفصل الدين عن الدولة، هي التي نحتاج إلى أن نجعلها عقيدة الدولة المدنية المصرية ونرتكز عليها، في انطلاقنا نحو المستقبل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة