العالم يساند السعودية ضد تدخلات إيران.. أمريكا: "حزب الله" يتمتع بتاريخ إرهابي طويل.. الجامعة العربية: طهران تسعى لممارسة الهيمنة.. وأستاذ الدراسات الأسيوية: إخفاء خطايا الاتفاق النووى هدف نظام المرشد

الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 07:30 م
العالم يساند السعودية ضد تدخلات إيران.. أمريكا: "حزب الله" يتمتع بتاريخ إرهابي طويل.. الجامعة العربية: طهران تسعى لممارسة الهيمنة.. وأستاذ الدراسات الأسيوية: إخفاء خطايا الاتفاق النووى هدف نظام المرشد
حزب الله
كتب- هناء قنديل

أبدت عدد من الدول، والمنظمات العربية، والعالمية، مساندتها للمملكة العربية السعودية، ضد التدخلات الإيرانية في شؤون المملكة، والتهديدات التي يطلقها أتباع طهران، في اليمن، ولبنان ضدها.

ووصفت القوى الدولية المختلفة، إيران، وأتباعها في المنطقة، بالكيانات الإرهابية المرفوضة، معتبرة أن دعم الملالي للإرهاب، يمثل عقبة في طريق إعادة الاستقرار للمنطقة، وإحلال السلام بها؛ سعيا من طهران للهيمنة، وتحقيق مزيد من النفوذ، عبر التدخل في شؤون دول الجوار.

الولايات المتحدة الأمريكية، كانت من أوائل الدول التي علقت على تحركات إيران، وأتباعها في المنطقة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نوريت»، أن جماعة حزب الله الموالية لإيران، تتمتع بتاريخ إرهابي طويل، وغير مفاجئ.

وأضافت في تصريحات إعلامية، خلال الساعات الماضية: «الجميع يعرفون نوعية الأنشطة التي يمارسها حزب الله، ونحن في واشنطن تحدثنا عن هذا سابقا، وناقشنا تفجير ثكنات الجنود الأمريكيين، وتأكدنا أن الحزب مسؤول عن مقتل المئات من جنودنا، لذلك يجب ألا يكون مفاجئا أنه منظمة إرهابية».

في غضون ذلك، أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، استنكاره والدول الأعضاء، للتصعيد غير المسبوق الذي يمارس ضد المملكة العربية السعودية، مشددا على المساندة الكاملة لها، ضد التدخلات الإيرانية.

وأضاف أبوالغيط في تصريحات له اليوم، أن التدخلات الإيرانية، «موضع رفض عربي؛ وتعكس رغبة في إشاعة التوتر، والاضطرابات؛ من أجل ممارسة الهيمنة على الآخرين، وهو أمر مستهجن ولن يقبله أحد».

وتابع: «الواجب العربي يحتم التضامن مع المملكة العربية السعودية؛ وهي تواجه تلك التـهديدات الخطيرة على أمنها، كما أن توسيع دائرة الصراع في اليمن، أمر مؤسف، وتقف وراءه أطراف معروفة؛ تستهدف استمرار المواجهة في اليمن، دون أفق لنهايتها، وإشعال الأوضاع في المنطقة كلها».

يأتي رد الفعل العربي، والدولي، في ظل تحركات إيرانية، لقلب الحقائق، وتزييف الواقع، بعد أن أقدمت طهران على الاحتجاج لدى مجلس الأمن، زاعمة تعرضها للاستفزازات، من جانب المملكة، معلنة رفضها لما وصفته بـ «اتهامات الرياض لها بمد الحوثي بصواريخ باليستية؛ ليستخدمها في قصف العمق السعودي».

ولم يقف التحرش الإيراني، عند هذا الحد، وإنما تعدى إلى تصريحات نارية أطلقها الرئيس الإيراني، حسن روحاني، حذر فيها السعودية مما وصفه بـ«قوة إيران»، قائلا: «أنتم تدركون جيدا مكانة وقوة الجمهورية الإيرانية، فمن هم أعظم شأنا منكم، لم يتمكنوا من المساس بالشعب الإيراني»، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

يأتي التصعيد الإيراني، بعد مرور وقت قصير على اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي، صاروخا باليستيا أطلقه الحوثي، أطلق تجاه العاصمة الرياض، السبت الماضي، وإسقاطه في أرض خالية قرب مطار الملك خالد الدولي.

وتحاول إيران الرد على تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التي أكد فيها أن طهران قدمت صواريخ باليستية للميليشيات الانقلابية التابعة للحوثي في اليمن، لاستهداف المملكة، واصفا ذلك بـ «العدوان العسكري المباشر». 

وعلق الدكتور ناجى هدهود، المتخصص فى الدراسات الآسيوية، بجامعة الزقازيق، على التصعيد الإيرانية، مؤكدا أنها تمثل محاولات لإشعال مزيد من التوتر في المنطقة؛ بشكل يضمن إطالة أمد النزاعات الحالية، حتى تنشغل القوى الكبرى بالحلول، ولا تلتفت لخطايا الاتفاق النووي الذي وقعته الإدارة الأمريكية السابقة.

وأوضح لـ «صوت الأمة»، أن النظام الإيراني، يسعى لفتح مزيد من جبهات الصراع؛ حتى يلفت الانتباه، عن هدفه الأساسي، وهو تحقيق أكبر استفادة ممكنة، من الاتفاق النووي قبل أن يقدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إلغائه، كما أن نظام الملالي، يهدف إلى إشغال شعبه، عن الأوضاع المتردية التي يعيشها، عبر تصوير الأمور على أن إيران مستهدفة، وبالتالي من حقها أن تفعل ما تريد، لأنها تقع في محيط إقليمي يكررهها، فضلا عن أنها تهدف إلى إنقاذ حليفها في الدوحة من الضغوط العربية؛ التي تدفعه للتخلي عن الإرهاب.

وشدد هدهود، على أن تحرش إيران بدول المنطقة، لا بد أن يتم مواجهته بحزم؛ لأن ترك الأمر على عواهنه، سيؤدي إلى مزيد من التوتر الذي ربما يشعل في لحظة ما حربا إقليمية تهدد أمن العالم بأسره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق