علي المصيلحى.. وزير عجز عن توفير "قوت" الشعب

الإثنين، 13 نوفمبر 2017 04:24 م
علي المصيلحى.. وزير عجز عن توفير  "قوت" الشعب
علي المصيلحى وزير التموين
كتب إبراهيم سالم

سيرته الذاتية وقت نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، أهلته لتولى الوزارة نفسها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، ألقى الملايين من المصريين آمالهم عليه فور توليه الوزارة، مؤكدين أنه بمسيرته الطويلة فى الحقبة الوزارية سينتصر بالتأكيد على مشاكل التموين الكثيرة والمتراكمة، إلا أن هناك بعض الآمال الخاصة بالمصريين تحطمت على صخرة الوزير.

ففى البداية وضعت الإدارة المركزية للحجر الزراعي، وزارتا الزراعة  والتموين في حرج بعد أن أصدت تقريرا جديدا يخص شحنة القمح الأوكراني المخلوط ببذور الخشخاش وحشرات ميته، حيث تسلمت الوزارتان تقريرا فنيا من إدارة الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة، بعدم صلاحية صوامع سوهاج وقنا والبلينا وقفط وقوص لغربلة شحنة القمح الأوكراني.

وأوصى مهندسي الإدارة المركزية للحجر الزراعي في تقرير أعدوه بأن يقتصر دور الصوامع على تخزين شحنة القمح فقط دون أن تقوم بعملية الغربلة، إلا أن المثير في الأمر أن وزارتي التموين والزراعة تغاضتا عن قرار أصدرته إدارة الحجر الزراعي بالتحفظ على الشحنة الواردة من أوكرانيا بسبب اكتشاف بذور خشخاش وحشرات ميتة بها، وتصرفت في الكميات المتحفظ عليها ووزعتها على الصوامع لغربلتها لفصل الخشخاش والحشرات الميتة عن القمح، حيث تجري عملية الغربلة دون إبلاغ النيابة العامة.

وكان ميناء سفاجا استقبل شحنة قمح بواقع 60 ألف طن تقريبا قادمة من أوكرانيا، تم استيرادها بمعرفة هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والزراعة ، غير أن تقرير فحص صدر من معهد بحوث البساتين " أثبت أن العينة تحتوي علي 26 ثمرة مختلفة الحجم ناضجة وغير ناضجة من ثمار الخشخاش" خشخاش الزهور"، علاوة علي أن الشحنة بها حشرات ميتة ومن الأنواع غير الموجودة  في مصر .

وثانيا اتهم العاملون في الشركة العامة للصوامع والتخزين، إحدى الشركات التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، حالة من الياس والغضب، بأنه يترك  "الحبل على الغارب"، لرئيس مجلس إدارة الشركة دون أن يسائله أو يحقق معه في قراره السلبي بعدم صرف تلك الأرباح، رغم إقرارها في اجتماع الجمعية العمومية الأخير للشركة، وذلك بسبب عدم صرف الأرباح  والعلاوات  التي قررتها الدولة ، في 2017 ، واتهموا وزير التموين والتجارة الداخلية.

وأخيرا يلقى "المصيلحى" هجوما جارفا من البرلمان على الرغم من توليه رئاسة لجنة الشؤون الإقتصادية بالبرلمان قبل أن يصبح وزيرا، فكان من المقرر أن يكون هناك ألفة وتجانس بينهما، ولكن حدث غير المتوقع فجاء المصيلحى على رأس الوزراء الأكثر حظا فى الحصول على طلبات إحاطة وأسئلة من البرلمان وكان آخرها، طلب مقدم من النائبة فايقة فهيم، والذى تتسائل فيه إلى متى سيظل أهالينا يتحملون المشقة والعذاب بسبب بطاقة التموين؟، مشيرة إلى أن هناك أزمة حقيقية بسبب بطاقات التموين، كثير من المواطنين يعانون سواء من عدم مقدرتهم استخراج البطاقات بسبب البيروقراطية فى التعامل من الموظفين، أو المعاناة بسبب فقد البطاقة، فدائما جملة «فوت علينا الشهر الجاى»، هى الجملة التى يسمعها المواطنين من الموظفين دون أن يجدوا لهم أى حلول.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة