«المجالس العرفية» تغزو الإخوان للصلح بين القيادات

الأحد، 20 ديسمبر 2015 03:07 م
«المجالس العرفية» تغزو الإخوان للصلح بين القيادات
محمود عزت مرشد الإخوان
احمد السيد

بعد الأزمة العنيفة التي ضربت جماعة الإخوان الإرهابية مؤخرًا، بسبب عزل محمود عزت مرشد الإخوان المؤقت، محمد منتصر المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، واختيار القيادي الإخواني طلعت فهمي بديلًا له، مما تسبب موجة انشقاقات كبرى داخل الجماعة، ورفض من الجميع لقرارات المرشد في واقعة هي الأولى من نوعها، تبشر بنهاية الجماعة بعد 80 عام من وجودها في المشهد المصري، بدأ عدد كبير من عقلاء الجماعة الإرهابية، في التجهيز لعدد كبير مما يشبه «المجالس العرفية»، للصلح بين قيادات الإخوان المختلفين مع بعضهم البعض.

وكان أول الداعين لجلسات الصلح بين قيادات الإخوان، «أحمد عبدالعزيز» القيادي الإخواني البارز، ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي أطلق تيار إخواني جديد بإسم «تيار ضمير الإخوان المسلمين»، هدفه الأساسي الصلح بين قيادات الجماعة، بعد الأزمة العنيفة التي نشبت بينهما مؤخرًا، بعد إقالة محمد منتصر المتحدث الإعلامي بإسم الإخوان، واختيار طلعت فهمي بدلًا منه.

وأكد «عبدالعزيز»، في تصريحات صحفية له، على أن تياره الجديد سيضم عدد كبير من رموز جماعة الإخوان الإرهابية، وبعض القيادات الشابة، لوضع حل للأزمة الحالية بين الشباب والقيادات، من خلال عدة توصيات واجبة النفاذ.

سرعان ما انتهى تيار ضمير الإخوان ببيان، أعلن فيه «عبدالعزيز» دعمه للجنة الإدارية العليا في حربها على محمود عزت المرشد المؤقت.

لم يك مستشار المعزول محمد مرسي هو الوحيد الذي دعى للجلسات العرفية للصلح بين قيادات الجماعة المتنازعة، بل دعا أيضًا إلى هذه الجلسات مرتين وليس مرة واحد فقط، «إبراهيم الزعفراني» القيادي الإخواني السابق، الذي خرج غاضبًا من الخلافات الحالية داخل التنظيم، ودعا رسميًا «يوسف القرضاوي»، القطب الإخواني البارز ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لقيادة الصلح بين القيادات، مستغلًا في ذلك شعبيته الكبيرة داخل الجماعة، الأمر الذي رحب به «القرضاوي»، ويستعد خلال الساعات القليلة القادمة لعقد جلسة للصلح بين قيادات الجماعة، وفي مرة أخرى دعا إلى خضوع المتنازعين على حكم الإخوان، للتحكيم من خلال حكماء الجماعة الإرهابية.

ومن الداعين أيضًا، الدكتور «جمال حشمت»، رئيس ما يعرف باسم برلمان الإخوان، الذي أطلق مبادرة من 5 بنود للصلح بين قيادات الإخوان بعضهم، لعل أبرزهم وقف التراشق بين الطرفين والجلوس على مائدة الحوار، لحسم كل الخلافات قبل بدء تظاهرات 25 يناير المقبلة التي دعت لها الجماعة.

أما أخر الداعين لتلك الجلسات العرفية، فكان الشيخ «يوسف القرضاوي»، القطب الإخواني البارز ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي دعا فورًا إلى إنهاء الأزمة الحالية داخل الجماعة وتوسط لإنهاء كل الخلافات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق