يستخدمها السياسيون..يعنى إيه تنديد وحق الفيتو وحكومة التكنوقراط ؟
الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 02:00 ص
دائما ما يستخدم السياسيون كلمات من قبيل " تنديد " فى التعبير عن استهجانهم لقرار أو موقف سياسى معين اقدمت عليه إحدى الدول، ما اثار حفيظة دولة أو عدة دول مجتمعة .. فما معنى كلمة " تنديد " وما حق الفيتو وما حكم التكنوقراط وهى مفردات يرددها كثيرون دون التوقف عند معنى محدد لها ؟.
تنديد
يقول المعجم الوسيط أن كلمة تنديد هى مصدر ندد وتعنى قرر التنديد بسلوكه المشين وانتقاده واعلان عيوبه وتناد القوم تنافروا وتفرقوا وتناد أعضاءء الحزب الواحد شكّلوا أحزابًا مختلفة تقول الآية الكريمة " وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِّ " الآية 32 سورة غافر وتناد القوم : تفرقوا وتنافروا .
حق الفيتو
جاء في معجم المعاني الجامع أن حق النقض مخصوص للدول الخمس التي تمتع بالديمومة في مجلس الأمن الذي يتبع لهيئة الأمم المتحدة ويعطيها هذا الحق صلاحية نقض أي قرار من قرارات المجلس وبالتالي تعطيل حيث إن كلمة فيتو هي كلمة لاتينية في أصلها تفيد معنى الاعتراض على الشيء إذاً حق الفيتو هو عبارة عن حق يسمح بالاعتراض على أيّ من القرارات المقدّمة ودون أدنى توضيح لأسباب الاعتراض والرفض للقرار وقد ورد حق الفيتو في ميثاق الأمم المتحدة ولكن بطريقة أخرى حيث جاء فعلياً أنّه حق الاعتراض وينتج عن استخدامه من قبل الأعضاء الخمسة إسقاط القرار أو إلغائه.
الأعضاء الدائمون فى مجلس الأمن هم: الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، ويكفي اعتراض واحدة من هذه الدول على القرار المُقدّم ليتمّ إلغاؤه نهائياً حتى لو قبلت الدول الأربعة عشر الأخرى .
بعد قيام منظمة الأمم المتحدة استخدام حق الفيتو في عام 1945م حيث استخدمته موسكو 120 مرة، مرتان منها في عهد الاتحاد الروسي والباقي في عهد الاتحاد السوفييتي، أما فرنسا فاستخدمته 18 مرة واستخدمت بريطانيا حقّ النقص 32 مرة كانت تتفق مع الولايات المتّحدة في جزء منها وفي جزء آخر مع فرنسا وأحياناً تتّفق مع كلتيهما وكان من استخدام بريطانيا له دفاعها عن رودسيا لمنع انهيارها؛ إلا أنها انهارت وأُقيمت دولة زيمبابوي على أرضها، أما الولايات المتحدة فقد استخدمت حق الفيتو 77 مرة منها 36 مرة دفاعاً عن مصالح إسرائيل فيما استخدمته الصين أقل مقارنة ببقية الأعضاء حيث بلغ عدد مرات اعتراضها 5 مرات فقط.
تكنوقراط
استحدث مصطلح تكنوقراط لأول مرة عام 1919 على يد وليام هنري سميث الذي طالب بتولي الاختصاصيين العلميين مهام الحكم في المجتمع الفاضل وهو مصطلح نشأ مع اتساع الثورة الصناعية والتقدم التكنولوجي وهو يعني " حكم التكنولوجية" أو حكم العلماء والتقنيين حيث بدأت حركة التكنوقراطيين عام 1932 في الولايات المتحدة الأمريكية على أيدى من المهندسين والعلماء والتي نشأت نتيجة طبيعة التقدم التكنولوجي.