"ولاية سيناء" تعلن الحرب على الله

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 09:27 م

أحمد متولي يكتب:

جريمة جديدة ارتكبتها جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، أعلنت خلالها الحرب على الله بتنديس بيته وسفك دماء عباده المصليين في مسجد الروضة بمدينة العريش، ليرى الجميع أن خوارج العصر لا يعادون الإنسانية فحسب، بل يحاربون الخالق سبحانه وتعالى.

استهداف المساجد في القرآن

يقول الله سبحانه وتعالي في هؤلاء "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم"، صدقت يا رب، للإرهابيين كل الخزي والعذاب في الدنيا والآخرة.

استهداف مسجد الروضة

يؤكد القرآن الكريم أن السعي في تخريب المساجد من أعظم الذنوب وأشنعها، وأنه لا أحد أظلم ولا أشد جرما من الساعي في خراب المساجد، وهذا الوعيد المذكور في الآية السابقة يشمل كل من تجرأ على بيوت الله.

رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يحدثنا: (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء).. (من حمل علينا السلاح فليس منا)، ليسوا من الإسلام في شيء، فهذه الفئة الضالة صائلة وباغية على المسلمين، فئة أعلنت الحرب على الله بقتل عباده واستهداف بيوته الآمنة.

استهداف المساجد هي سُنة الخوارج في كل الأزمنة باختلاف مسمياتهم، منذ قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسجد سنة 20 هجريا، مرورا بانتهاك بيت الله الحرام وقبر رسول الله في وقائع تمتليء بها كتب التاريخ، وصولا إلى قتل أكثر من 200 مسلم بمسجد الروضة في العريش اليوم.

(وأن المساجد لله).. ليست المساجد لأحد سوى الخالق سبحانه وتعالى، ومن أراد الاعتداء عليها أو حاول مجرد المحاولة فقد عزم على محاربة الله، فاستهداف المصلين في المساجد هو بالدرجة الأولى محاربة للصلاة.

القاعدة تقول (الموقع المستهدف يحدد دافع استهدافه وأهداف المنفذ)، قياسا عليها من أراد مكافحة المخدرات سيداهم أوكارها، فما بالكم بمن استهدف المسجد والمصلين بشكل جماعي، أليست حربا على الله؟

موضوعات متعلقة..