جيورجي جوكوف.. الرجل الذي هزم هتلر في ستالينجراد

السبت، 02 ديسمبر 2017 06:00 ص
جيورجي جوكوف.. الرجل الذي هزم هتلر في ستالينجراد
الرجل الذي لا يهزم
إسراء سرحان

يمكنك وبكل قوة نعته بأنه "الرجل الذي لا يهزم"، ومن الممكن بل من الأكيد أن نعد هذا الوصف قليل على رجل مثله، حيث اعتبروه كثيرون من قادة العالم"عراب النصر السوفيتي"، وذهب البعض الأخر إلى اعتباره أعظم قائد عسكري في القرن العشرين، فلم يعرف سجله هزيمة واحدة، ويعد الوحيد الذي برع في هذا الشأن، إنه "جيورجي جوكوف"، الذي تحل اليوم الذكري الـ" 121" علي ميلاده.

واحدة من هذه الانتصارات غيرت ملامح العالم من بعدها، هي "ستالينجراد" إحدى أهم المعارك الفاصلة، التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، ويعود أسمها إلى المدينة التي جرت فيها هذه المعركة، ويطلق عليها اليوم "فولجوجراد"، وكانت خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفيتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أغسطس 1942 و2 فبراير 1943.

صنفت معركة "ستالينجراد" كونها من أكبر المعارك الدموية في تاريخ الحروب، لما خلفته ورائها من عدد القتلى الألمان، والذي بلغ حوالي 2 مليون ضحية، وتحولت مجري الحرب العالمية الثانية على آثرها، حيث كانت ضربة قوية في وجه النازيون لم يستطيعوا من بعدها استعادة قوتهم، كما لم يحققوا من بعدها أي انتصار استراتيجي في الشرق.

بعد الإنتصار بمعركة ستالينجراد

في 10 سبتمبر 1941 أصبح جوكوف قائد جبهة لينينجراد، وكلف بمهمة الدفاع عن المدينة بجانب جدانوف وفوروشيلوف وقد نجح في تلك المهمة، في 6 أكتوبر 1941 أصبح "جوكوف" ممثل القيادة العليا في الجبهة الغربية وجبهة الاحتياط وأدمجت بجبهة واحدة سميت بالجبهة الغربية تحت قيادته.

 ذكاء "جوكوف" العسكري هو ما جعله يتخذ أهم القرارات التي ساهمت بتغيير مجرى الحرب، حيث أدرك أن اليابانيين لم يهاجموا الاتحاد السوفيتي، وأنهم مشغولون بحربهم ضد الولايات المتحدة فقام بسحب القوات السوفيتية المتمركزة في سيبيريا وجلبهم إلى موسكو، ويعد هذا القرار من أهم العوامل التي ساهمت بصد الألمان في معركة موسكو.

 ولحق "جوكوف" الألمان بهزيمة أخري  في معركة رجيف، وصلت خسائرهم فيها 330 ألف جندي، وبسبب الانتصارات التي حققها، وقع اختيار"ستالين" عليه ليكون نائبًا له، وتم إرساله إلى الجبهة الجنوبية الغربية، ليتولي مسؤولية الدفاع عن "ستالينجراد".

ستالينجراد
 

ويستكمل "جوكوف"ملحمة هزيمة الألمان والتي كان يرأسهم "هتلر"، عند قيامه بالتخطيط مع المارشال "فاسيلفسكي" للهجوم المضاد ضد الجيش الألماني السادس واجبره على الاستسلام، وبعد تحقيقه النصر في هذه المعركة، تم إرساله إلى جبهة "كالينينجراد" حيث قام باستحداث عملية عسكرية سميت بعملية المريخ انتهت بخسارة الألمان لـ 40 ألف جندي.

في يناير 1943 شن جوكوف عملية لفك الحصار عن "لينينجراد" بجانب كليمنت فوروشيلوف وتمكن من فك الحصار ثم انتقل إلى جبهة البلطيق وشن عملية "ايسكرا"، التي كبدت الألمان 110 ألف سفينة حربية، في يوليو 1943 كان "جوكوف" العقل المدبر لمعركة كورسك والتي شن فيها هجوم مضاد تكبد فيه الألمان خسائر فادحة تصل إلى 15% من مجموع ترسانتهم العسكرية.

معركة ستالينجراد

 في 12 فبراير 1944 جوكوف قام بتنسيق العلميات العسكرية على الجبهتان الأوكرانيتان الأولى والثانية، في مايو 1944 شن عملية باجراتيون التي لحقت بالألمان خسائر فادحة تصل إلى مليون جندي، ومن ثم قام بتنسيق العمليات العسكرية في الجبهات البيلاروسية الثلاث من اجل الإعداد لتحرير بلغاريا.

في 16 نوفمبر أصبح جوكوف قائد الجبهة البيلاروسية وشارك في المعركة من اجل برلين، بعدها دخل إلى برلين مع عدد من القادة السوفييت وحضر مراسيم توقيع وثيقة استسلام الألمان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة