ملفات خارجية نجحت مصر في إدارتها.. وقوى خارجية سعت لإفشال مساعي القاهرة عبر قرار ترامب

نجاحات عديدة حققتها مصر على المستوى الخارجي، في العديد من الملفات استطاعت من خلاله أن تصبح قوة إقليمية مؤثرة بشكل كبير  في الأحداث الإقليمية، ولعل ما أحرزته مصر من نجاحات سواء فيا لملف الليبي أو الملف السوري، وكذلك النجاح الذي حققته القاهرة في ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، أكبر دليل على ذلك.

لا يمكن أن نفسر قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة للإسرائيل، ومحاولة عرقلة أى حلول شاملة للقضية الفلسطينية، بعيدا عن النجاحات التي حققتها مصر خارجيا، دفعت دول خارجية لمواجهة تلك النجاحات بقرارات تسعى من خلالها أن تعرقل تلك النجاحات، فالمصالحة الفلسطينية كانت خطوة تاريخية، استطاعت القاهرة أن تنفذها لما لمصر من قوة ومكانة استطاعت من خلالها أن تنتهى صراع بين الفصائل الفلسطينية دام لسنوات، وذلك ضمن مساعى القاهرة لإتمام مصالحة فلسطينية شاملة.

الملف السوري أيضا استطاعت القاهرة أن تحقق فيه الكثير من النجاحات، فالقاهرة دائما ما كانت تؤكد على ضرورة أن يكون حل الأزمة السورية من خلال حل سياسي دون تدخل من القوى الخارجية، واحترام الجيوش العربية، تلك الرؤية التي اجبرت جميع دول العالم أن تتبناها.

القاهرة لم تترك الملفات الإقليمية إلا وتصدت لحلها، فالأزمة الليبية كانت القاهرة حاضرة وبقوة فيها، واستضافت حفتر والسراج أكثر من مرة في القاهرة للاتفاق على مشروع سياسي يضمن حالة استقرار دائم للدولة الليبية، ودائما ما كانت تلك اللقاءات تحقق مكاسب عديدة.

كل هذه النجاحات أثارت القوى الخارجية التي تسعى لعرقلة كافة تلك النجاحات، ولا يمكن تفسير قرار ترامب في هذا التوقيت، إلا أنه محاولة لمواجهة النجاحات المصرية في المنطقة.

وفي هذا السياق يقول محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن مصر استطاعت خلال الفترة الماضية أن تتولى ملفات إقليمية عديدة على رأسها الملف الفلسطيني والملف الليبي والسوري، وحققت نجاحات كبيرة، وعاد الدور المصري بقوة خلال الفترة الحالية.

وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن كل تلك النجاحات أغضبت قوى إقليمية ودولية، سعت لإفشال الجهود المصرية ولكنها لم تنجح، وبالتالى جاءت قرارات ترامب لعقلة جهود حل القضية الفلسطينية.