كيف تاجرت الدوحة بالقدس لصالح مخططات طهران؟

السبت، 09 ديسمبر 2017 07:00 م
كيف تاجرت الدوحة بالقدس لصالح مخططات طهران؟
محمود علي

 
كعادته إعلام الدوحة يستغل الأحداث الكبري وأزمات العالم الإسلامي والعربي، من أجل تحقيق مصالحه الخاصة وإثارة الفتن والاساءة لقادة العرب، وذلك في إطار مزايدتها الدائمة للعرب بترويجها مزاعم الدفاع عن حقوق الشعوب، وكان أخر هذه القضايا هي المتعلقة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
 
وتناولت صحيفة البيان الإماراتية، في تعليقها على التناول الإعلامي القطري لقرار ترامب، مؤكده أن الذباب الإلكتروني التابع لقناة الجزيرة على وسائل التواصل الاجتماعي هاج من أجل الإساءة لقادة الدول مختبئين وراء شعار القدس، وكان على سبيل الثالفيصل القاسم ومحمد الشنقيطي من الأبواق المأجورة التي تبث الفتنة وتحاول التحريض ضد القادة بحجة الدفاع عن القدس.
 
وتغاضى إعلام الدوحة، بشكل مستفز عن التنسيق القطري الأمريكي بعد قرار ترامب المشؤوم عن القدس، حيث اجري الرئيس الأمريكي اول اتصالًا بعد قراره مع أمير قطر تميم بن حمد، إلا أن الجزيرة القطرية القناة الوحيدة التي لم تنقل هذا الخبر، في محاولة منها لإخفاء هذا التنسيق المسبق.
 
وقالت صحيفة البيان إنها رصدت تنسيق المواقع الإيرانية بالمنطقة مع قناة الجزيرة القطرية، حيث بدأت إيران استخدام ملق القدس للإساءة إلى القادة العرب، متزامنة هذه الخطوة مع خطوات مماثلة لقناة الجزيرة، مؤكده أن وسائل الإعلام التابعة لإيران باتت تروج لقناة الجزيرة التي كانت بالأمس عدواً، وصارت اليوم من أقرب الأصدقاء.
 
وأضافت الصحيفة أن موقع قناة المنار اللبناني احتفى بتدشين الجزيرة صفحة إلكترونية مخصصة للقدس على شبكتها العنكبوتية، وبذات الروح الدعائية للقناة التي باتت خنجراً في الخاصرة العربية تبث جريدة الأخبار اللبنانية المدعومة من حزب الله اللبناني، والممولة من إيران ذات الخبر وبنفس المفردات، مؤكده أنه لم يعد هناك شك أن التحالف القطري الإيراني أصبح على كل المستويات بدءاً من المستوى الإعلامي إلى السياسي والأمني.
 
وبالاضافة إلى مزايدة المواقع القطرية والإيرانية بقضية القدس، اتخذت طهران هى الآخرى قيادة وساسة القضية متاجرة رفيعة، حيث بات القادة الإيرانيين يهاجموا القادة العرب عبر أبواقها في لبنان وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، زاعمة أن القدس على رأس أولوياتها، إلا أن هذه الحملة استقبلها المغردون العرب بالرفض والاستنكار حيث رد المغردون، بالقول إنه بدلاً من أن ترسل إيران ميليشياتها الطائفية إلى سوريا والعراق واليمن، من الأفضل أن تذهب إلى تحرير القدس. 
 
وقال المحلل السياسي السعودي الدكتور محمد الحربي لصحيفة "البيان" "من الطبيعي أن تقوم هذه القنوات التابعة للدوحة وطهران بالمزايدة، فهي عاشت طوال السنوات الماضية على هذه المزايدات"، وأضاف لماذا لا يقوم حزب الله بالرد على الأقل على الانتهاكات الإسرائيلية للبنان، ولماذا تقف إيران عند التنديد، فهل جرت مواجهة حقيقية مباشرة بين إسرائيل وإيران؟، لافتاً إلى أن العرب هم من دفعوا فاتورة المواجهة مع إسرائيل أما إيران فكانت من وراء الستار تحرك كل أذرعها في المنطقة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق