"التصويت على مشروع القدس".. تناقضات ومواقف غامضة

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 01:56 م
"التصويت على مشروع القدس".. تناقضات ومواقف غامضة
الأمم المتحدة- أرشيفية
كتب- أحمد عرفة

تناقضات عديدة شهدتها عملية التصويت على مشروع قرار لصالح القدس، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مساء أمس، فدول توقع البعض أن يكون موقفها ضد القدس، صوتت لصالح مشروع القرار الذي يعارض قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، بينما دول أخرى كان من المفترض أنها تتضامن مع القضية الفلسطينية، امتنعت عن التصويت.


البوسنة والهرسك

أبرز تلك المتناقضات، كان موقف البوسنة والهرسك، الذي تعاطف العالم العربي والإسلامي معها ضد الاعتداءات الصربية، وتم جمع التبرعات من الدول العربية لتذهب إلى ضحايا الانتهاكات الصربية ضدهم، وأفردت الصحف العربية مانشتات للأحداث تكشف التضامن مع البوسنة، ولكن كانت المفاجئة خلال الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بامتناعها عن التصويت.

في المقابل كان هناك موقف مشرف من جانب دولة صربيا التي صوت لصالح مشروع القرار لصالح القدس، لتكون ضمن الـ 128 دولة التي أيدت القرار ولم تخشى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات.


الموقف الأفريقي الغامض

من بين التناقضات هو تصويت توجو لصالح قرار ترامب ومعارضتها لمشروع القرار لصالح القدس، رغم أن الاتحاد الأفريقي كان له مواقف مؤيدة للقضية الفلسطينية، فالموقف الأفريقي يحدده الاتحاد الأفريقي الذي دائما ما كان يساند القضية الفلسطينية.

كما أن وجود 5 دول أفريقية تمتنع عن التصويت وهم جنوب السودان وأوغندا ورواندا وبنين وكذلك الكاميرون، يطرح تساؤلات عديدة حول أين الاتحاد الأفريقي من هذه المواقف؟، ولماذا لم يخرج موقف أفريقي موحد مؤيد للقدس وخروج تلك الدول عن الإجماع الأفريقي المؤيد للقضية الفلسطينية.


 جنوب السودان

من بين المواقف المخزية هو موقف جنوب السودان، هذه الدولة التي كان للدول العربية دور كبير في إحداث استقرا لديها، كان أخرها مشاركة مصر في حل الخلافات بين القوى السياسية لديها، إلا أنها خذلت العرب وامتنعت عن المشاركة في التصويت، ليطرح هذا الأمر تساؤلات حول ما إذا كان قيادات تلك الدولة قد خشيت من تهديدات دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستعارض قراره؟.


الدول المؤيدة لقرار ترامب

خلت الدول التي رفضت مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، من وجود أى دولة كبرى، فلغالبية العظمى من الدول الكبرى على مستوى العالم صوتت لصالح مشروع القدس، لتعد ضربة قوية لأمريكا وإسرائيل التي عولت على الحلفاء لمساندتها خلال معركة الأمم المتحدة، حيث تمثلت تلك الدول في هندوراس، الاحتلال، جواتيمالا، أمريكا، توجو، بالاو، ناورا، ميكرونيزيا، جزيرة مارشالاوغندا، فانتواو، بعضهم مجرد جزر صغيرة ليس لديها أى دور أو تأثير على رأسهم ، بالاو، ناورا، ميكرونيزيا، جزيرة مارشالاوغندا، فانتواو.

كانت تلك هي الضربة الكبرى لترامب وإسرائيل، فمن السهل تفهم موقف روسيا والصين المؤيد لقرار القدس فهناك أزمات بين موسكو وواشنطن خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، كما أن خطاب ترامب الأخير قال فيه إن كل من روسيا والصين يسعيان لتغيير موازين القوى في العالم وأن أمريكا ستدافع عن مصالحها، ولكن من بين الـ 128 دولة التي صوتت لصالح مشروع قرار القدس فرنسا وبريطانيا وهم أحد أبرز حلفاء أمريكا، وأحد الدول الكبرى التي ستكون لموافقها تأثير كبير يخدم القضية الفلسطينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق