"إن فاتك الميري إتمرغ في ترابه".. وراء كل مثل قصة وحكاية

الأربعاء، 10 يناير 2018 06:30 م
"إن فاتك الميري إتمرغ في ترابه".. وراء كل مثل قصة وحكاية
إسراء سرحان

"إن فاتك الميري إتمرغ فى ترابه" هذا المثل الشعبي لم تقتصر حكايته فقط عن القصة التى خلق من ثناياها،  حيث أن العديد من الناس تتناوله بشكل محرف وخاطئ، فيعتقدون أن "الميري" هو كل ما له علاقة بالأمور العسكرية ، بالإضافة إلى  كلمة "إتمرغ" تنطق فيه كونها "إتمرمغ" .

ويرصد "صوت الأمة" جميع القصص وراء هذه الأمثال الشعبية، وفي السطور التالية نتناول قصة المثل الذي حاز على علامات إستفهام واسعة، وهو"إن فاتك الميري إتمرغ في ترابه" والذي تردد على ألسنة الكثيرون خلال أحاديثهم، ولكن قليلون من يعلم معناه أو في أى مناسبة خلق.

يعد هذا المثل من أقدم الأمثال الشعبية "المصرية"، ويعود إلى أحدي العصور القديمة، وهو العصر الروماني، عندما احتل "الإسكندر الأكبر" مصر،  والذي تتلمذ على يد الفيلسوف والعالم الشهير أرسطو، بالإضافة إلى تأسيسه إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم، وكان أحد أنجح القادة العسكريين في مسيرتهم، حيث أنه لم يحصل على هزيمة واحدة في أي معركة خاضها على الإطلاق.

وتبدأ قصة هذا المثل في تلك الحقبة من الاحتلال الروماني، حيث كانت مصر مزدهرة في زراعة "الميرة" وهو القمح، وكانت هذا الوضع حقيقة متعارف عليها للإمبراطورية الرومانية، وجميع البلدان المجاورة، ولكن كان هناك شرط متفق عليه ألا وهو أنه كان ممنوعًا على الفلاح المصري أخذ أي حبة منه بعد حصاده إلا بأمر الحاكم الروماني.

هذا الشرط كان يمثل عبئًا شديدًا على الفلاحين في هذا العصر، وكانت هذه الميرة تشون في صوامع ترابية، حتى يحين وقت شحنها إلى الإمبراطورية الرومانية، وعندما لا يستطيع الفلاح الحصول على نصيبه مما زرع، كان ينصحه الناس ان يبحث في تراب الصوامع، لعل وعسي ان يجد بعض القمح، ومن هنا كان المثل"إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق