ماكين محامي الإخوان ومبعوث الخراب

الأربعاء، 24 يناير 2018 09:13 م
ماكين محامي الإخوان ومبعوث الخراب
جون ماكين
كتب أحمد عرفة

 

السيناتور جون ماكين، أحد أكثر المسؤوليين الأمريكيين المساندين والمدافعين عن جماعة الإخوان، ولا أحد ينسى دوره الخبيث في مساندة الجماعة والدفاع عنها بعد عزل محمد مرسي مباشرة، عندما زار مصر في أغسطس 2013، ليحاول البحث عن مخرج لإنقاذ الإخوان حينها.

 

جون ماكين لم يترك مناسبة إلا ويهاجم الدولة المصرية ويسعى للتحريض ضدها، سواء خلال تصريحاته عبر وسائل الإعلام أو جلسات مجلس الشيوخ الأمريكي، بل إنه كان أحد الأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الذين يأخذون تقارير الإخوان التي تسعى لتشويه مصر، ويرسلها للكونجرس الأمريكي.

 

السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي عاد إلى دائرة الضوء بتصريحات افتقرت إلى الموضوعية والدقة، حيث واصل في بيان له الهجوم على الدولة المصرية، وكشف انحيازه الواضح لجماعة الإخوان.

 

ماكين ذكر فى بيانه له اليوم أن مصر تتراجع بشكل خطير، متغافلا عن إرداة المصريين واحتكامهم إلى الصندوق بعد ثورة 30 يونيو التى رجحت كفة الرئيس عبد الفتاح السيسى على حساب منافسه حمدين صباحي انذاك بفارق شاسع وفق ما اكدته كل اللجان المراقبة انذاك من داخل مصر وخارجها.

ويأتي بيان رئيس لجنة  القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، مع الذكرى السابعة لثورة 25 يناير، فى محاولة يائسة لاستدعاء حالات التظاهر والنزول إلى الشوارع لخلق الفوضى فى البلاد ضد مؤسستي الجيش والشرطة.

جون ماكين الذي حاول قلب الحقائق بعد عزل محمد مرسي، وذلك خلال زيارته لمصر ضمن وفد من مسؤوليين أمريكيين، وسعى ماكين لإعلان مبادرة والتقى قيادات إخوانية من بينهم عمرو دراج القيادي الإخواني ومحمد على بشر عض مكتب الإرشاد، وحاول الدفاع عن الإخوان حينها إلا أن محاولته فشلت خاصة بعدما أصر التنظيم على التصعيد وساتمرار هتافاته المحرضة على الدولة فى اعتصام رابعة.

 

ويعد ماكين أحد أبرز الشخصيات الأمريكية التي تعتمد عليها الجماعة في التواصل مع مراكز الأبحاث الأمريكي، وكذلك كانت تعتمد عليه مثلما اعتمدت على مسؤوليين أمريكيين في لقاء قيادات أمريكية خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

 

ولعل أكبر دليل على العلاقة التي تجمع بين جون ماكين والإخوان، التصريدات التي أدلى بها السيناتور الأمريكي، حيث توجه فيه بالشكر لجماعة الإخوان المسلمين عن دورها في الإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي.

من جانبها  أعربت وزارة الخارجية عن رفض مصر الكامل، شكلا وموضوعا، لهذا البيان لما تضمنه من اتهامات جزافية ومغالطات وبيانات غير صحيحة حول الأوضاع في مصر ومسارها السياسي، مؤكدة أن ثورة يناير هي ملك للشعب المصري وحده لا يحتاج لمن يذكره بها، وتمثل قيمه تاريخية عظيمة أقر بها دستوره، وخرج الملايين في الثلاثين من يونيو دفاعا عن قيمها ومبادئها.

 

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن ما أورده السيناتور "ماكين" لا يعدو كونه محاولة أخرى للمصادرة على احتفالات المصريين بثورة يناير من خلال ترديد إدعاءات واهية سبق دحضها بالحجة والبراهين.

 

وأضافت، أنه من المؤسف تجاهل ما حققته مصر من خطوات هامة من أجل إعلاء قيم ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في إطار دولة القانون، وإنجازات اقتصادية واجتماعية هامة على مسار التنمية الشاملة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلاً عن تمكين المرأة والشباب في تطور تاريخي غير مسبوق على الساحة المصرية.

 

وأكدت وزارة الخارجية،  أن خلو بيان "جون ماكين" من أية إشارة إلى حجم وطبيعة التحديات التي يواجهها المجتمع المصري الآن، يمثل عدم تقدير للشعب المصري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق