الويندو.. سلاح الفتايات في مواجهة التحرش (صور)

التحرش ظاهرة أصبحت تعاني منها الفتيات والسيدات بمصر، وتقف بعضهن عاجزات عن التصدي لهذه المضايقات وحماية أنفسن من أي اعتداء، وقليل من الفتيات يمتلكن الوعي بطريقة التعامل في مثل هذه المواقف، وقليلاً منهن من تحرص على التدريبات الرياضية للدفاع عن النفس.

 

أماني عبد العال سيد محمد، مدربة "ويندومنتدبة" في وحدة مكافحة التحرش في جامعة عين شمس، تقدم روشتة سريعة للفتيات حول كيفية التعامل مع حالات التحرش عن طريق رياضة الدفاع عن النفس "الويندو".

 

وتقول "عرفت": "بدأت ممارسة رياضة (الويندو)، منذ 4 سنوات"، مشيرا إلى أن اول ظهرو للرياضة كان في فترة الستينات وبالتحديد في أوروبا، ثم انتقلت إلى كندا وألمانيا، إلى أن قامت مدربة ألمانية (مصرية الجنسية)، تدعي شرين سالم، بإدخال الرياضة إلى مصر.

 

وتابعت: "وتمكنت (شيرين) من تخريج دفعات من مدربات (الوندو)، أول دفعة 12 متدربة، والدفعة ثانية 12 متدربة، لافتة إلى أن رياضة (الويندو) جزء منها تدريبي وجزء أخر نفسي، لتأهيل الفتاة نفسيًا وجسديًا، قائلة: "ويتميز (الوندو) عن باقي الألعاب الرياضية الأخرى أنه يصلح من أعمار (8 سنوات) وحتى (50 عامًا)، ومدة تدريبه (10 ساعات) بينهم مقابلة مع المجموعة المتدربة كل أسبوع، ومدتها ساعتين.

 

وأضافت المدربة أماني في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أنه حاليا هناك إقبالا بين الفتيات في الجامعات على هذه الرياضة لحماية أنفسهن تلك الرياضة التي تمر بثلاث مرحل، أولهما قدرة استخدام الفتيات لنبرة صوتها أمام المعتدي، ثم المرحلة الأخيرة التي تعتمد على لغة الجسد، بالإضافة إلى التكنيكات البدنية المختلفة للخروج من موقف الخطر، وفي النهاية يخضعن لتدريبات للتركيز والثقة بالنفس التي تجعلهن في موقف تأهب لتلك المواقف دون خوف أو تراجع.

 

واستكملت: "رياضة (الويندو) تعطي أكثر من حل للفتاة للتعامل وقت الوقوع في المخاطر، مشيرة إلى أنه يتم توجيه الفتيات للتعامل مع كل موقف بطريقة مختلفة بما يعني أنه يتم توجيه الفتاة بألا يكون العنف هو الحل الأول، وأن الأفضل منع الفعل قبل أن يحدث.

 

وأوضحت مدربة (الويندو) أنه يتم توجيه الفتيات بعدم فتح نقاش مع المتحرش أو توجيه سؤال له حتى لا يتم منحه فرصة للحديث والمجادلة موضحة أنها دربت عددا كبيرا من الفتيات في الإسكندرية وكافة محافظات الصعيد، مشيرة إلى أن استخدام رياضة (الويندو) أكثر أمانا من الاعتماد على وسائل خارجية كالإسبراي لمواجهة التحرش لأنها تستغرق وقتا أطول، وقد لا تتمكن الفتاة من حماية نفسها إذا تعرضت للعنف.

 

وأشارت "أماني"، إلى أنها تسعى لإقناع أكبر عدد من الطالبات بالمدارس للحصول على التدريب، لاسيما أن الدراسات تشير إلى أن (85%) من الأطفال يتعرضون للمضايقات والتحرش خاصة من الأقارب بما يؤكد أن تعليم الأطفال في سن صغيرة رياضة (الويندو) يحميهم من المضايقات.