مندوبو قطر داخل أمريكا.. هذا ما تفعله الدوحة لمغازلة واشنطن

الإثنين، 12 فبراير 2018 05:00 ص
مندوبو قطر داخل أمريكا.. هذا ما تفعله الدوحة لمغازلة واشنطن
تميم بن حمد الامير القطرى
كتب أحمد عرفة

 

 

أصبحت المجموعات اليهودية هو السلاح الأكبر الذي تعتمد عليه قطر بشكل كبير من أجل لمواجهة الاتهامات التي توجه لها بدعم جماعات إرهابية، وفي الوقت الذي بدت فيه موقف الإدارة الأمريكية غامض تجاه أزمة قطر، يكتشف يوما بعض يوم أن التواصل القطري مع منظمات وشخصيات يهودية هو السبب في ذلك.

 

في هذا السياق أكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن الحكومة القطرية تسعى لدحض الاتهامات المُوَجَّهة إليها طوال الوقت، وخاصة منذ المقاطعة العربية لها، بشتى الطرق غير المشروعة، فتقوم على شراء ولاء العديد من الأشخاص والجهات من أجل الترويج لها ودعمها أمام الرأي الدولي العام، ولاسيما أميركا، وهو ما لم تتمكن من إخفائه طويلاً.

 

وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن من بين الذين ضمتهم إليها الدوحة نك موزن، المستشار اليهودي الأمريكي والعضو السابق بالكونجرس، والمنتمي لجماعة "الحريديم"، وأستاذ القانون الدستوري في جامعة هارفارد، واختارت قطر نك موزن لعلاقاته واتصالاته الضخمة العميقة، وخاصة مع شخصيات أمريكية يهودية مرموقة، مثل الحقوقي آلن دورشويتس، الشخص المعروف بدفاعه عن إسرائيل في أمريكا، بهدف أن تخترق الطبقات السياسية والإعلامية الأمريكية العليا.

من جانبها قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن قطر تحاول استغلال كل الأوراق المتاحة لتجميل صورتها، وسبق لها وتعاونت ومولت منظمات أمريكية مؤثرة واستعانت بشخصيات أمريكية من كل الخلفيات لتجميل صورتها القبيحة لدى صناع القرار الأمريكي.

وأضافت مؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن لجوء قطر للاستعانة بأستاذ جامعي ليس نافذا بالدرجة المطلوبة داخل الدوائر المهمة في أمريكا، هو دليل على هوان شديد في موقف قطر وأنها وصلت لحالة غير مسبوقة من الضعف الاقتصادي والسياسي بشكل عام وداخل أمريكا بشكل خاص، وربما هذا نتيجة لمجهودات الرباعي العربي في عزل قطر طوال الفترة الماضية لحين تخليها عن دعم الإرهابيين.

 

وتابعت مؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة:"يبدو من المشهد والتطورات الأخيرة في الداخل الأمريكي أن أمريكا قد اكتفت بالسعودية والإمارات كحليفين عربيين من منطقة الخليج على حساب التخلي عن قطر، وهو ما يسعى الجانب القطري لتداركه الآن عبر البحث عن مندوبين داخل أمريكا لتحسين صورة تميم وأسرته، خوفاً من أن تؤدي خسارة قطر لعلاقتها مع أمريكا إلى مزيد من العزلة والفشل الداخلي لنظام تميم".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق