معرفش يوقفه.. محاكمة سائق قطار تسبب في اصطدامه بحائط

 

أصبحت حوادث القطارات أمر معتاد يحدث بشكل شبه يومي ما بين تعطلها أو السرعة الزائدة وخروجها عن مسارها، مما قد يسفر عن كوارث كثيرة تودي بحياة المئات من المواطنين، فلا يمكن نسيان حادث قطار الإسكندرية الذي أسفر عن وفاة العشرات من الأشخاص.

 

 وتبذل الأجهزة الرقابية الكثير من الجهود من أجل السيطرة علي الأهمال المنتشر بمرفق السكك الحديد وسرعة معاقبة المتورطين في الحوادث، فقد أحالت اليوم الأثنين النيابة الإدارية  سائق قطار المنطقة الوسطى بالمنيا، بسكك حديد مصر للمحاكمة العاجلة.

 

وقال المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة، إن القرار جاء بناء علي خلفية عدم التزامه بالسرعة المقررة للقطار وإغلاقه جهاز ATC وعدم امتثاله لإشارة برج ناصر بالتهدئة مما ترتب علية اصطدام القطار بالحائط الخرساني الموجود نهاية طريق النفادي النازل بمحطة ناصر مما أدى إلى سقوط الجرار والعربتين الأخيرتين وإحداث تلفيات بالقطار بلغت قيمتها 55 ألف جنيه  وتلفيات بالحائط الخرساني بلغت قيمتها 15 ألف جنيه فضلا عن تأخير 42 قطار عن مواعيدها المقررة في ذلك اليوم وتعريض حياة باقي الركاب للخطر.

 

تلقت النيابة الإدارية بلاغ الهيئة القومية لسكك حديد مصر بشأن حادث القطار رقم 993 المتجه من قنا للقاهرة  ،واصطدامه بالجدار الخرساني بمحطة ناصر وإحداث إصابات بعدد 68 راكب.

 

 

 باشرت النيابة الإدارية بالمنيا، القسم الثالث، تحقيقاً في القضية رقم 449 لسنة 2017 بمعرفة  المستشار أحمد حجازي - تحت إشراف المستشار صلاح هرماس، نائب رئيس الهيئة، مدير النيابة ، واستمعت إلى رئيس الإدارة المركزية للطوارئ بقطاع السلامة والجودة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر وعضو اللجنة التي شكلت من قبل رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر لفحص أسباب الحادث .

 

كشفت التحقيقات أن مراقب برج ناصر أعطى إشارة للمتهم بدخول سكة النفادي النازل بمحطه ناصر وخلو السكة لقطار آخر قادم من بني سويف وذلك بإضاءة نور أصفر متقطع والذي كان يتعين معه تخفيض السرعة إلى 30 كم في الساعة إلا أن المتهم دخل المحطة بسرعة 115 كم في الساعة واصطدم بالجدار الخرساني للمحطة أدى إلى سقوط الجرار والعربتين الاخيرتين وخرجهما عن القضبان وإحداث إصابات مختلفة بعدد 68 راكب من ركاب القطار وإحداث تلفيات بالقطار بلغت قيمتها 55650  وتلفيات بالجدار الخرساني بلغت قيمتها 15000 فضلا عن تأخير 42 قطار وتعريض حياة الركاب للخطر.

 

كما أن المتهم أغلق جهاز ATC  المسؤول عن تفعيل الرباط الخاص بالقطار للوصول للسرعة المطلوبة وكشفت التحقيقات أيضاً عن أن السرعة التي قاد المتهم القطار بها تتجاوز الحدود القصوى للسرعة المقررة للقطارات المتميزة مثل هذا القطار.