انهيار نزلاء إحدى دور رعاية المسنين: "بيعذبونا ويقتلونا" (فيديو)

الإثنين، 12 فبراير 2018 06:55 م
انهيار نزلاء إحدى دور رعاية المسنين: "بيعذبونا ويقتلونا" (فيديو)
أمل غريب

أن تبلغ من العمر أرزله، فهذه نعمة من الله حباك بها لتنعم بالراحة بعد سنوات العمل والشقاء، أو لتسعد بأحفادك وهم يمرحون حولك وتتعالى ضحكاتهم البريئة، أو لتلقى الرعاية التي تستحقها من أولادك وعائلتك بعد كبر سنك، وإن لم تجد فإن دور المسنين هي المكان المناسب لك في مثل هذه الظروف.

يأتي مقترح الإقامة في دور رعاية المسنين، أملا في وجود رعاية طبية جيدة للمرضى من المسنين ورغبة في قضاء وقت أفضل من أشخاص لم تقابلهم من قبل، ليكونوا سببا في قضاء وقت أفضل في مثل هذه الظروف، إلا أن حلام المسنين تتحطم غالبا على صخرة الواقع الأليم الذي باتت عليه دور المسنين، وللعلم فإن الغالبية العظمى من هذه الدور تتبع مؤسسات خاصة وليست حكومية، ومنها من يحمل ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي وتخضع لإشرافها، ومنها من يعمل في الخفاء بعيدا عن أنظار الوزارة.

دور المسنين المنتشرة في ربوع المحروسة، لا تقدم خدماتها مجانا بالطبع، بل تتراوح أسعار الإقامة فيها مبالغ طائلة، تبدأ من 2000 جنيه إلى 5000 الف جنيه، وتختلف الخدمة المقدمة من دار لأخر تبعا لإدارة المكان، إلا أن مشروع دور الرعاية، نعم مشروع! فهو لم يعد عملا خيريا يتم وقفه لله، بل أصبح إحدى مصادر الربح السريع ومغارة «علي بابا» لمعدومي الضمير والبوابة الملكية لعالم جمع التبرعات العينية والمادية والتربح السريع.

 تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مقاطع مصورة صوت وصورة، مع نزلاء إحدى الدور، وهم يبكون من سوء معاملة العاملين داخل الدار لهم، وقسوة الظروف المعيشية التي يعانون منها في ظل دفعهم مبلغ 2100 جنيه للدار مقابل إقامتهم فيها.

أظهر الفيديو المنتشر على «فيس بوك» مشاهد صادمة لسيدات مسنات ومريضات، حتى أن بعضهن كفيف البصر، وهم يقومون على خدمة أنفسهن ولا يجدن من يقدم لهم حتى الطعام، كما أن أحد النزلاء اتهم العاملين في  الدار بقتلهم بالخنق.

أحد نزلاء الدار انهار باكيا، وقال :«سابوني في الحمام عريان علشان يكلموا المشرفة».

واقعة تعذيب مسنين داخل الدار، ليست هي الأولى للقائمين على الدار، فقد سبق وتداول رواد «فيس بوك» في شهر أكتوبر من العام الماضي 2017، مقاطع من نفس الدار لبنات يتيمات تم ضربهم وسحلهم وتعذيبهم ووصل الأمر إلى ربطهم في «رجل السرير» ووضع «الشطة» لهم في فمهم إمعانا في إذلالهم.   

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق