"هيتصالحوا ولا إيه".. رسالة ود من زعيم كوريا الشمالية لنظيره الجنوبي

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 03:00 ص
"هيتصالحوا ولا إيه".. رسالة ود من زعيم كوريا الشمالية لنظيره الجنوبي
كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية

 
يبدو أن العلاقة بين كوريا الجنوبية وشقيقتها الشمالية بات تتخذ الآن منحى آخر يميل إلى الهدوء وإقامة سلام وتعاون بين البلدين على رغم من الخلاف التاريخيى بينهما، يدعم ذلك حديث  كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، الذى قال لوسائل الإعلام في بلاده إنه من المهم تعزيز "مناخ ودى للحوار والمصالحة" بعد اجتماع مع الوفد الرفيع المستوى الذى عاد إلى الشمال عقب زيارة استمرت ثلاثة أيام فى كوريا الجنوبية لحضور الأولمبياد الشتوى.
 
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم جونج أون عبر كذلك عن "رضاه" بشأن زيارة الوفد وقال إن الجهود التى بذلتها سول لإعطاء الأولوية للزيارة كانت "مبهرة للغاية" وشملت "مساعى صادقة" عبر عن امتنانه إزاءها.
 
يرجع تاريخ الخلاف بين الكوريتين إلى نهاية العام 1910 حين احتلت اليابان كوريا، وقد استمرّ ذلك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وفي العام 1945 وافق كل من الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية على استسلام القوات اليابانية في كوريا، في أعقاب مجريات الحرب، لتصبح كوريا مقسمة إلى قسمين على امتداد خط عرض 38، حيث يحكم الاتحاد السوفياتي الشمال، وتحكم الولايات المتحدة الجنوب.
 
وأدت هذه الظروف إلى تقسيم كوريا بواسطة القوتين الكبريين. ولكن الوضع تفاقم لعدم اتـفاقهما على شروط الاستقلال الكوري. وبدأت الحرب الباردة وأدّى التنافس بعد نشوء حكومتين إلى تمحور سياستهما حول الأيديولوجيات الخاصة بالقوتين الكبريين، ممّا أدى في النهاية إلى إيجاد كيانين منفصلين، هما كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
 
واستمر الصراع في  شبة الجزيرة الكورية حتى حرب 1950، وظلت الأحداث في تصاعد مستمر وخلاف بين الكوريتين زاده حدة عندما قامت كوريا الشمالية بأول تجربة نووية في أكتوبر 2006، وبعد ذلك بأربعة أشهر فقط توصلت لاتفاق في إطار المحادثات السداسية - التي كانت تضم إلى جانب الكوريتين كلا من روسيا واليابان والصين- يقضي بمنح الدولة الشيوعية مساعدات في مجال الطاقة ومكاسب أمنية ودبلوماسية مقابل تخليها عن برنامجها النووي.
رفضت كوريا الشمالية قرارا لمجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء برنامجها للأسلحة النووية ما يشير  إلى أنها ستتحدى العقوبات الدولية وتواصل هدفها لأن تصبح دولة تملك أسلحة نووية بشكل كامل، واستمر الخلاف بين البلدين واستمرار كوريا الجنوبية للتأكيد على مخاوفهامن  امتلاك جارتها الشمالية أسلحة نووية، حتى تدخل وسطاء بين الطرفين على رأسهم الصين من أجل تحقيق التقارب بينها .
 
وبحسب وكالات الأنباء اليوم لم تتطرق تقارير إعلامية كورية شمالية فى مطلع الأسبوع إلى عرض قدمه كيم جونج أون لرئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن لعقد قمة عبر شقيقته الصغرى، كيم يو جونج التى كانت ضمن الوفد، وسلمت كيم يو جونج رسالة من شقيقها فى زيارة إلى القصر الأزرق الرئاسى فى سول تطلب من مون زيارة كوريا الشمالية "فى أقرب وقت ممكن" وهو ما رد عليه مون بالقول إن على الكوريتين محاولة تهيئة الظروف التى تجعل الزيارة ممكنة.
 
ويأتى الحديث عن قمة بين الكوريتين، والتى ستكون إن عقدت الأولى بينهما منذ 2007، بعد شهور من التوتر بين بيونجيانج وسول وواشنطن بشأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، كما زادت الحرب الكلامية بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكى دونالد ترامب التوتر فى شبه الجزيرة الكورية.
 
وفى تقرير اليوم، أعطى كيم جونج أون "تعليمات مهمة" بشأن إجراءات ممكنة للحفاظ على مناخ المصالحة والحوار،  ولم يخض التقرير فى التفاصيل، وقالت سول إنها ستمضى قدما فى خططها للم شمل الأسر التى فرقتها الحرب الكورية التى دارت رحاها بين عامى 1950 و1953 لكى تبقى على الحوار الذى دشنته زيارة الوفد الكورى الشمالى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق