الضغط القطري على أمريكا.. تنظيم الحمدين قلق من استمرار المقاطعة العربية

تعول قطر كثيرا على الموقف الأمريكي تجاه أزمة الدوحة مع الدول العربية، وهو ما يفسر الاتفاقيات التي أبرمتها واشنطن مع الدوحة خلال الفترة الماضية، كان من بينها مذكرة التفاهم التي تمت بين قطر وأمريكا مع بدايات الأزمة الخليجية، وتبعها تصريحات ترامب لأمير قطر بأنه يحارب الإرهاب، ثم تعهد وزير الدفاع القطري بتوسيع القاعدة الأمريكية في الدوحة.

صحيفة "العرب اللندنية"، سلطت الضوء على الدور الذي يقوم به وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، في خدمة قطر، موضحة أن وزير الخارجية الأمريكي يسعى ليادة الطريق نحو العودة مرة أخرى إلى إجراء مصالحات تقليدية تنهي مظاهر خارجية للأزمة، لكنها تبقي على مسبباتها دون تقديم بدائل حقيقية.

وزير الخارجية الأمريكية، خلال جولته التي أجراها في المنطقة، أصدر تصريحات مقتضبة عن الأزمة القطرية مع الدول العربية، متجاهلا الدعم القطري للتنظيمات الإرهابية، حيث زعم أن الأزمة بين قطر والدول العربية تؤثر سلبا على أمن الشرق الأوسط، وداعيا لحل الأزمة.

وأوضحت الصحيفة، أن قطر تسعى إلى ترسيخ رؤية  لدى أمريكا بأن الأزمة غير مفيدة وأنها تؤثر على تماسك مجلس التعاون الخليجي، الذي يحتاج إلى الولايات المتحدة في مواجهة ملفات معقدة، عبر الضغط داخل الولايات المتحدة على مؤسسات أمريكية عدة، من خلال الاستثمار في شركات العلاقات العامة ومجموعات الضغط.

وكشفت الصحيفة، أنه خلال النصف الثاني من العام الماضي أغرقت قطر واشنطن بأموال العلاقات العامة، عبر التعاقد مع عدد كبير من المكاتب الاستشارية التي قد تساعدها على دعم علاقاتها بالإدارة الأمريكية، مؤكدة أن قطر مستعدة لتقديم كل شيء من أجل تغيير المقاربة الأمريكية، وخلق خلافات بين الولايات المتحدة من جهة، والدول العربية من جهة أخرى.

وكان الدكتور سعيد البطوطي،  الأستاذ بجامعة فرانكفورت الألمانية، قال خلال مؤتمر عقد في ميونخ خلال الساعات الماضية، إن هناك ضرورة إغلاق وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية والتي تدعمها قطر وتركيا، مضيفا أن القنوات الفضائية المدعومة من الدوحة وأنقرة تعمل على التأثير على المعنويات والرأي العالمي في العديد من الدول التي تواجه الإرهاب بشكل مباشر، وتسعى للنيل من الروح المعنوية للعناصر الأمنية التي تكافح الإرهاب.