ضحايا الإهمال الأسري.. سقوط طفل من الطابق الرابع بالمنوفية في غفلة من والدته

"رد عليا يا حبيبى أنت كويس" هكذا وجهت إحدى الأمهات حديثها إلى طفلها التي سقط من سطح  الطابق الرابع، بمنزله، بدائرة مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، أثناء لهوه ليتحول الحزن والألم والفراق والإهمال، كلمات تجتمع فى قصة سقوط الطفل من شرفة منزله إلى رقم جديد ضمن ضحايا الإهمال الأسرى.

فلم يكن الطفل "م.م.م" صاحب 3 سنوات فقط، يعلم  أن لعبه المعتاد بجوارشرفة منزله، ستكون نهايته أن يسقط من الطابق الرابع أمام أعين والديه الذين ظلوا يراقبوا المشهد في ذهول غير مصدقيين ما حدث.

الحزن والألم والفراق والإهمال، كلمات تجتمع فى قصة سقوط الطفل" م. م. م " من الطابق الرابع بمنزله أثناء رفقة والدته بسطح المنزل، حيث شعرت والدته برائحة الموت، ومابين لعب الطفل وعمل الأم تأتى صيحة  الطفل أثناء سقوطه من أعلى الطابق الرابع كى يفارق الحياه.

بدأ "م.م.م" يومه يزحف في أرجاء سطح الطابق الرابع بجوار والدته، مداعبا كل ما تراه عيناه وتلامسها يداه، وكانت الأم آنذاك تستعد لطهو طعام زوجها الذي يكد في عمله، ويعود إلى منزله تعبا، ومابين لعب الطفل وعمل الأم يأتي بين الحين والأخر صيحات من الطفل "ماما"، لترد عليه الأم مداعبة "نعم يا قلب ماما"،  لتكون أخر صوت تسمعه الأم من طفلها هى صرخة استغاثة قبل أن يسقط ويفارق الحياة.

وبرداء أسود يكسوه الحزن والألم، جلست والدة الطفل، قائلة "ابني إللي بتمناه من الدنيا مات  قصاد عينى ومعرفتش انقذوا"، "ليييه ياربى أنا عملت إيه فى حياتى عشان ربنا يجازينى بأبنى أى ذنب ارتكب ذلك الرضيع البرئ  فى حياته حتى يلقى هذا المصير".

كانت البداية عندما هرع والد الطفل إلى منزله مستنجدا بأهالي قريته لنجدته، وطلب الإسعاف لنقل إبنه إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم وإنقاذه  كى لا يفارق الحياة، إلا أن سقوطه من أعلى الدور السادس أدى إلى إصابته بكسور أدت إلى وفاته، إلا أن جهوده الشخصية وأهل قريته فشلت، ونتج عن ذلك وفاة نجله الرضيع، ولم يكن يعلم والد الطفل.

وتلقت مديرية أمن المنوفية إخطارًا من مأمور مركز شرطة قويسنا يفيد بوفاة الطفل " م. م. م "عمره 3 سنوات،  بمستشفى بنها الجامعى.

وبالانتقال والفحص، وسؤال والده، أفاد أنه حال تواجد ابنه رفقة والدته أعلى سطح الطابق الرابع بمنزله، وحال قيامه باللهو سقط وحدثت إصابته التى أودت بحياته، ونفى الشبهة الجنائية، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتباشر النيابة التحقيقات.