تميم يلجأ لترامب لإنهاء المقاطعة.. ونواب: محاولته فاشلة ويدعم الإرهاب

الخميس، 01 مارس 2018 02:00 م
تميم يلجأ لترامب لإنهاء المقاطعة.. ونواب: محاولته فاشلة ويدعم الإرهاب
ترامب وتميم
مصطفى النجار

قبل أشهر قليلة ومع عودة الهجمات الإعلامية والسياسية من شقيقتان الشيطان قطر وتركيا على مصر، كشف الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، عن أنه كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية كلما زادت عمليات تشوية الحياة الديمقراطية والهجمات المنظمة على مصر من قوى الظلام المعادية لمصر، وهو ما تسعي له كلًا من قطر وتركيا بكل جهدهما والتى كان آخرها محاولة تشكيك تركيا فى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص بعد افتتاح حقل ظهر لانتاج الغاز الطبيعي وهو ما بدأ يهدد وضع قطر عالميًا فى صادراتها من الغاز الطبيعي.
 
أمس الأربعاء، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفيًا مع أمير قطر تميم بن حمد، ودعاه لمقابلته فى البيت الأبيض في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل، وذلك فى ضوء تحرك الولايات المتحدة لحل الأزمة الخليجية، إذ سيقابل ترامب زعماء السعودية والإمارات والبحرين، ضمن مساعى أمريكا لمكافحة الإرهاب.
 
قال أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن التحركات القطرية لمحاولة فك المقاطعة العربية عليها تبوء بالفشل بسبب انتهاج الإمارة الخليجية لنفس السياسة الداعمة للجماعات الإرهابية وإصرارها على زعزعة امن واستقرار مصر والأشقاء العرب بكل ما أوتيت من قوة، رغبة منها أن تصعد على جثث الآخرين وهو أسلوب رخيص كان منبوذ على التاريخ وفي كل العصور ولا يمكن أن يقبله أحد، ومصر لن تسكت على السعي لمحاولة إرهاب العرب فالرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور على عبدالعال، أكدا عدة مرات أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر.
 
الحل أمام تميم بن حمد هو الاستجابة لمطالب الدول العربية التى تسببت في الأزمة الخليجية العربية، ومن قبل حاولت الولايات المتحدة التدخل لتحقيق التصالح لكن أمير قطر أصر على سياسات بلاده فى الدعم المالى والإعلامي للجماعات الإرهابية والمتطرفة، رغم أن الدول العربية لم تعادي بلاده ولاتزال تؤكد أن الشعب القطري شقيق لشعوبنا العربية وهو ما لا يفهمه ولا يستوعبه حتى الأن الأمير الشاب، ومن غير المنطقي أن تغرق الدول العربية في الدماء وتستنزف أموال شعبك من أجل تحقيق مجد شخصي ليخلد التاريخ اسمك كأكبر سفاك للدماء في تاريخ الدول العربية"، هذا ما أكد النائب أحمد إسماعيل.
 
وقال إسماعيل، إن مصر وباقى الدول العربية تجنح للسلم وتعمل على تعميم السلام وإنهاء حالة الحروب والاقتتال الداخلى الممول من الإرهاب ومن يقف وراءهم لكن قطر وتركيا ترغبان فى مزيد من الدماء وبناء إمبراطوريات على إنقاض دول الأشقاء وهو ما لايقبله أى عزيز، ولن تستطيع قطر الصمود وسط مقاطعة الدول العربية لها سواء على الجانب الاقتصادي أو السياسي والدبلوماسي.
 
من ناحيته، قال شريف فخرى عضو مجلس النواب، إن الحوار بين الدول العربية المقاطعة وقطر، هو أفضل طريق لحل الخلافات لكن قبل الجلوس على طاولة المفاوضات يجب مراعاة أنه حوار وليس صراع وذلك بالتخلى عن الأجندات الخاصة والخضوع لمنطق الصالح العام للدول والمنطقة العربية التى أصبحت أحد أسوأ المناطق حول العالم بسبب الصراعات رغم أن ما لديها من ثروات تمثل مطمع لكل دول العالم، وبدلًا من أن ينعم مواطنى الدول العربية بالخيرات أصبحوا يحييون فى صراعات واقتتال وحروب وعمليات إرهابية غاشمة تغتال أحلام الشعوب.
 
وأضاف النائب شرف فخرى، أنه من غير المقبول أن تتدخل دولة في شئون دولة أخرى كما أنه لا يحق فرض وصاية أحد على الأخر او الإساءة له فى وسائل الإعلام وإبراز السلبيات في محيطه، فالعرب يفترض أنه أشقاء وليس أعداء، متسائلاً: ما هو النتاج العلمى الذى أنتجته الدول العربية مجتمعة خلال السنوات الـ10 الماضية، وكم خسرت الدول بسبب محاولات الوقيعة بينها ولمصلحة من هذه الخسائر؟.
 
وتابع: الحروب تستنزف موارد وأرواح الشعوب وتقتل النهضة وتشوه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم، فلمصلحة من كل هذا؟، وإلى متي تظل الدول العربية تصارع بعضها البعض ولا تتوحد أبدًا لتحقيق نهضة حضارية مثلما حدث فى حضارة الأندلس على أيدي العرب أنفسهم، لافتًا إلى أن العرب هم من نشروا العلم فى أوروبا.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة