"انتهاء قطرنة المنطقة".. هكذا ظهر ارتباك إعلام الدوحة بعد قرار إقالة تيلرسون

الأربعاء، 14 مارس 2018 05:37 م
"انتهاء قطرنة المنطقة".. هكذا ظهر ارتباك إعلام الدوحة بعد قرار إقالة تيلرسون
تيلرسون
كتب أحمد عرفة

 

انعكست حالة الرعب التي تعيشها قطر بعد إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، على طرق تناول إعلامها لخبر الإقالة، وحالة الهجوم التي شنها إعلام الدوحة على ترامب بعد قراره بتعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية الأمريكية.

 

وفي الوقت الذي تحدثت فيه الصحف العالمية، عن أن ملف كوريا الشمالية وملف الاتفاق النووي الإيراني كان سببا كبيرا في دفع ترامب لإقالة تيلرسون، خاصة أن الخلافات بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، بدأت منذ الأيام الأولى من تولى ترامب رئاسة أمريكا، واستمرت هذه الخلافات لمدة الشهورالماضية، إلا أن قطر والمواقع الإخوانية الممولة من الدوحة كان لها رأيا أخر.

المواقع الإخوانية التي تمولها قطر، زعمت أن الإمارات هي سبب إقالة ريكس تيلرسون، تحت مزاعم أن أبو ظبي ضغطت على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل اتخاذ هذا القرار، وأن الرئيس الأمريكي استجاب للطلب الإماراتي، في محاولة من الدوحة لأن تزعم بأن القرار الأمريكي ليس بيد ترامب ولكن بيد دول أخرى.

وأظهرت قطر، انحيازها الواضح تجاه ريكس تيلرسون، الذي تم إقالته خلال الساعات الماضية من وزارة الخارجية الأمريكية، والذي كان يتخذ مواقف مؤيدة لنشاط الدوحة الداعم للإرهاب، وهو ما دفع قناة الجزيرة القطرية، لأن تظهر غضبها تجاه قرار ترامب بإقالة تيلرسون.

 

في هذا السياق، قال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إنه في قرار مفاجئ، أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من منصبه، وتعيين مايك بومبيو، بديلا له، وهو ما أثار رعبا وضاحا داخل تنظيم الحمدين، انعكس بوضوح على عناوين وسائل الإعلام القطرية، لمخاوفها من تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، لكون "تيلرسون" كان يعدّ رجلها الأول بالولايات المتحدة.

 

وأضاف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن قناة الجزيرة القطرية ذكرت خبر الإقالة بعنوان" أن تَقال بتغريدة.. تلك نهاية غير مسبوقة"، موضحة أن تلك الحالة من الحداد والندب القطري سببها أن الإقالة من شأنها التأثير بشدة على الدوحة، خاصة أنه منذ تولي تيلرسون وزارة الخارجية الأمريكية، ومع اندلاع الأزمة الخليجية، ظهرت بالخارجية الأمريكية انحيازات واضحة تجاه تنظيم الحمدين على حساب دول الرباعي العربي، وهو ما أثارا جدلا واسعا حينها.

 

وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن الدوحة وجدت داخل الإدارة الأمريكية من يمد لها يد العون ويكون جدارا حاميا لها، في وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، الذى ترأس مسبقا "إكسون موبيل"، وهي أكبر شركة نفط خاصة فى العالم، حيث توصف الشركة بأنها "بنت دولة قطر سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بما يسمى بـ"الأدوات الناعمة" التي استخدمتها الدوحة طوال العقدين الماضيين في توظيف أموالها بأهداف سياسية وإعلامية ضخمة تتجاوز حجمها، ولذلك ظهر لدى تيلرسون انحيازا واضحا للجانب القطرى خلال المقاطعة العربية لها.

 

من جانبه قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن قطر خسرت ريكس تيلرسون واليوم تنكس رايات الدوحة وعليها أن تتنظر عام جديد من المقاطعة فكل محاولات اختراق إدارة ترامب باءت بالفشل حتى الحوار الاستراتيجي التي عقدته بداية العام ذهب أدراج الرياح.

 

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية: اليوم فصل جديد في انتصار أبو ظبي على الدوحة فعصر قطرنة المنطقة قد ولى وانتهت إلى أمد طويل والدور القطري مات موتا سريريا وقطر في حاجة إلى معجزة حقيقية لكي تعود يوما من أيام قبل 5 يونيو 2017 .

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق