«لا كرامة للأديب في وطنه».. عضو بتعليم البرلمان: لسنا فى حاجة لتدريس أعمال نجيب محفوظ بالمدارس

الأحد، 25 مارس 2018 05:30 م
«لا كرامة للأديب في وطنه».. عضو بتعليم البرلمان: لسنا فى حاجة لتدريس أعمال نجيب محفوظ بالمدارس
نجيب محفوظ
رامى سعيد

   
هل تتذكر النائب عبد العاطى مصطفى؟ "نعم" هو بالضبط ما نعنيه، عضو مجلس النواب الذي طالب خلال جلسة للجنة الشؤون التشريعية بالبرلمان محاكمة الأديب العالمى نجيب محفوظ على كتابته رواية السكرية وقصر الشوق لما فيهما من خدش للحياء، قائلا: "محفوظ يستحق العقاب".
 
المؤسف أن ذلك التصور الناجم عن عدم فهم للفنون والأدب ودورهما فى الارتقاء بالحس والذوق العام وبالضرورة الأخلاق، لا يقتصر على عضو لجنة الشؤون التشريعية فحسب فهو ممتد إلى آخرون مسئولون داخل مجلس النواب كالنائب فايز أبو النجا عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، الذى أدلى لصوت الأمة بتصريح لا يقل تجني وبهتان على أدب الأديب العالمي نجيب محفوظ. 
 
بسؤال عضو مجلس النواب عن رأيه حول ما قاله إبراهيم المعلم ناشر أعمال نجيب محفوظ وتجاهل الحكومات السابقة لمقترحه قال بالنص "اليوم الثقافة مليئة بالمشاكل والأحداث الغربية الوافدة من الأفكار القادمة من السينما، نحن لسنا فى حاجة إلى تدريس أعمال نجيب محفوظ بقدر تدريس مناهج التربية القومية والدينية للنشىء الجديد". 
 
وتابع أبو النجا خلال تصريحه لـ" صوت الأمة "، الإنترنت جعل المجتمع منفتحًا والأطفال مطلعين بشكل كامل على كل الثقافات بما لها من مميزات وعيوب، داعيًا إلى ضرورة تحجيم تلك الأفكار والسيطرة عليها واقتصارها على التربية القومية والدينية. 
 
واللافت فيما قاله عضو  لجنة التعليم بمجلس النواب فايز أبو النجا، رؤيته للأعمال الأدبية على أنها تقوض أخلاقيات المجتمع، مثلها مثل ما تقدمه نوافذ الإنترنت غير الحميدة، معتبرًا تشريح نجيب محفوظ لبعض الأمراض المجتمعية فى مصر كنوع من التعهر، أو أنها كتابات صفراء وحمراء تستهدف إثارة الشهوة، أكثر ما تستدعى التقزز التنفير من تلك الممارسات حسبما كان يرمي الأديب العالمي نجيب محفوظ ويقصد بعرضه للمساوئ الأخلاقية فى عصره. 
 
وكان ناشر الأديب العالمى نجيب محفوظ "إبراهيم المعلم" أعرب عن تعجبه من عدم وجود كتب لنجيب محفوظ، وطه حسين، وغيرهما من الأدباء والكتاب فى المدارس المصرية، متسائلا: "نحن لدينا 50 ألف مدرسة فى مصر، فكيف لا يكون فى مكتباتها كتب لهؤلاء الكتاب والأدباء؟، وكيف لا يتم إتاحة ثقافة هؤلاء الرموز فى مكتبات الجامعات ومراكز الشباب؟"، مشيرًا إلى أنه عرض على فتحى سرور، عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، أن يتم طرح كتب نجيب محفوظ لطلاب المدارس بعد أن تم تبسيطها، مضيفا أنه اعترض على الفكرة فى بداية الأمر بحجة ما تتضمنه هذه الكتب من موضوعات عن الحب والجنس والواقع.
 
وأضاف: "قلت لفتحى سرور وقتها إن كتب نجيب محفوظ مليئة بموضوعات البطولة والكفاح والوطنية، وإن موضوعات الحب والغرام بها هى موضوعات اجتماعية حصلت على أكبر تقدير فى العالم»، متابعا: «بعد ذلك رأى فتحى سرور الكتب بعد تبسيطها، واقتنع بالفكرة، وكلف المسئول عن القراءة الحرة فى الوزارة بطباعة «كفاح أحمس» و«كفاح طيبة»، لكن للأسف لم يتم تنفيذ الأمر فى النهاية".
 
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات النائب عبد العاطى مصطفى أثارت موجه استياء واسعة داخل أوساط المثقفين، وخارجها وبمختلف وسائل الاعلام.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة