بعد تدمير عفرين.. 100 ألف عراقي مهددون بالموت على يد أردوغان

الأحد، 25 مارس 2018 05:04 م
بعد تدمير عفرين.. 100 ألف عراقي مهددون بالموت على يد أردوغان
هروب أهالي عفرين من قصف أردوغان
محمود علي

تستمر القوات التركية بأوامر الرئيس رجب طيب أردوغان في انتهاكاتها للأراضي العربية لإعادة مجدها العثماني، محتلة أجزاء عدة من سوريا والعراق، ورغم الغضب الدولي والعربي الرافض لهذه الانتهاكات لا تنظر السلطات التركية لهذا بعين الحكمة واضعه أمامها مصلحة حزب الحرية والعدالة والجماعات الإسلامية التي يتزعمها أردوغان أولًا.
 
وبعد الجرائم التركية التي ارتكبت خلال الأيام القليلة الماضية، في حق أهالي عفرين السورية من النساء والأطفال، ما أدى إلى نزوح الآلاف من السوريين، اتجهت القوات التركية إلى ضرب الأراضي العراقية، محددة عدة أهداف للنيل من سيادة البلاد الرافدين، ولم يقف الرئيس التركي عند حد توجيه ضربات عسكرية لإقليم كردستان شمال العراق بحجة ضرب أعضاء من حزب العمال الكردستاني ليعلن صراحة اليوم بأن بلاده أطلقت عملية عسكرية فى سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق.
 
 
 
وقال أردوغان ، أننا سوف ندخل سنجار أيضا، والآن بدأت العمليات العسكرية هناك، زاعمًا  أن تركيا "تحارب الإرهابيين فى الداخل والخارج"، فيما شدد: "إننا لسنا دولة احتلال وهمنا الأكبر هو مكافحة المسلحين".
 
سنجارهي مدينة عراقية ومركز قضاء تقع في غرب محافظة نينوي شمال العراق، يسكنها أغلبية من اليزيدين وأقلية من التركمان، يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة بحسب أحصاء عام 2015.
 
 
والخميس الماضي أسفرت ضربات الجيش التركي عن قتل 4 مدنيين عراقيين، حيث استهدفت الغارات بعض القرى الحدودية الواقعة ضمن نطاق محافظة أربيل الكردية، فيما أكدت شبكة سكاي نيوز العربية أن الغارات دمرت عددا من مقرات حزب العمال الكردستاني.
وتشن تركيا على نحو متكرر ضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستانى فى شمال العراق، حيث يتركز متمردو الحزب فى جبال قنديل، ولكن هذه الضربات تخرج عن نطاقها المحدد فتتهم منظمات حقوقية ودول عربية عدة تركيا بانتهاكات في مجال حقوق الإنسان في سوريا والعراق الأمر الذي يسفر عن مقتل مدنيين ونزوح الأهالي والأسر من منازلهم. 
 
 
وكانت الأحصائيات والأرقام أبرز دليل على الانتهاكات التركية، فتسببت الحملة التي خاضها الجيش التركي في عفرين السورية إلى نزح  أكثر من 150 ألف سوري، فيما تخوف الكثير من تكرار المشهد السوري في العراق بعدما أعلنت القوات المسلحة التركية عزمها نقل ضرباتها شمال العراق لاستهداف حزب العمال الكردستاني.
 
وتعتبر هذه الحملة التي أعلنها الرئيس التركي على سنجار ، الثانية للجيش التركي على الأراضي العراقية، فبعد الحملة الأولي رد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، على التدخلات التركية، مطالبًا الجيش التركي بالانسحاب من مدينة بعشيقة، معلنًا رفض بغداد خرق الحدود العراقية، بعد أن أقدمت القوت التركية خلال الأيام الماضية على ضرب معاقل الأكراد في شمال العراق.
 
أردوغان
 
وزير الخارجية العراقي، وجه رسالته إلى، أحمد يلدز وكيل وزارة الخارجية التركية، حيث قال إنه في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية-التركية، فإننا نرفض رفضا قاطعا خرق القوات التركية للحدود العراقية، وأن العراق لن يسمح بتواجد أي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار.
 
من جانبها، صرحت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، أن سقوط آلاف الضحايا فى عفرين، المنطقة الكردية الواقعة فى شمال سوريا والتى سيطرت عليها تركيا إثر هجوم مثير للجدل، غير مقبول، متابعة أنه أمر غير مقبول ما يحصل فى عفرين حيث قمع آلاف المدنيين وقتلوا أو أرغموا على الفرار، ندين ذلك بأشد العبارات.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة