الجيش التركي يواصل النزيف.. وعمليات نوعية يومية للأكراد في عفرين

الإثنين، 26 مارس 2018 04:35 م
الجيش التركي يواصل النزيف.. وعمليات نوعية يومية للأكراد في عفرين
الجيش التركي
السيد عبد الفتاح

يبدو أن سيطرة الجيش التركي على مدينة عفرين لن تكون نهاية المطاف، بل إنها فتحت عليه أبواب جهنم، وأدخلته في حرب استنزاف تؤكد كل التوقعات بأن عفرين ستتحول إلى "مستنقع" يغرق فيه الجيش التركي.

فعقب السيطرة التركية على المدينة، سارع قادة وحدات حماية الشعب الكردية إلى التأكيد على أن المعركة دخلت مرحلة جديدة، وأنهم سيتبعون أسلوب الكر والفر في العمليات ضد الجيش التركي ومقاتلي الجيش الحر بالمدينة، وهو ما تحقق بشكل سريع حيث بدأت العمليات النوعية للمقاتلين الأكراد بعد ساعات قليلة من سيطرة الأتراك على المدينة، وتواصلت هذه العمليات لتأتي بشكل يومي وفي مناطق مختلفة من المدينة.

وآخر هذه العمليات تم اليوم وقالت وحدات حماية الشعب، في بيان لها، إن قواتها تمكنت من قتل 19 إرهابيًا من كتيبة التفخيخ التابعة لفيلق الشامي الإرهابي، وتدمير أربع عربات تابعة لهم. وذلك في عملية نوعية  استهدفت مقر الكتيبة بمنطقة الصناعة في مركز مدينة عفرين، حيث أدى إلى مقتل 19 مرتزقاً من الفيلق.وبذلك يرتفع عدد العمليات التي نفذها المقاتلون الأكراد خلال ثلاثة أيام إلى تسعة عمليات، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60 من الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه.

ومع بداية الأسبوع قُتل أكثر من 20 عنصرًا بالجيش التركي وفصائل الجيش الحر، جراء 3 تفجيرات هزت المدينة، واعترفت الرئاسة التركية بمقتل 3 جنود أتراك وإصابة 3 آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة قرب عفرين، أثناء تطهير المنطقة من الألغام.

كما نقلت وكالة "سبوتنيك" أن تسعة جنود أتراك لقوا مصرعهم جراء تفجير المسلحين الأكراد دبابة للجيش التركي وسط المدينة.

وقبلها بيوم أفادت مصادر كردية بمقتل 18 جنديًا تركيًا في جنديرس وبلبلة، إثر اشتباكات مع الجيش التركي.

وحسب تقرير لوحدات حماية الشعب الكردية، فإن مقاتليها  نفذوا عدة عمليات نوعية ضد الجيش التركي وفصائل الجيش الحر، أسفرت عن مقتل 74 وإصابة العشرات.

وتتنوع العمليات التي ينفذها المقاتلون الأكراد في المدينة، ما بين تفجيرات لعبوات تم وضعها مسبقًا في الكثير من المناطق بالمدينة، علاوة على تفخيخ عدد من النقاط بها، إضافة إلى تدمير دبابات ومدرعات تابعة للجيشين التركي والحر.

ويتميز مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة، بخبرة كبيرة ومهارة شديدة في معارك الكر والفر، اكتسبوها بشكل خاص من قتالهم ضد الجيش والشرطة التركيين في المناطق الكردية جنوب شرق تركيا. ويتقنون تكتيكات حرب العصابات التي تعد أكثر ما يميز المقاتلين الأكراد سواء في وحدات حماية الشعب والمرأة السورية، أو وحدات "الكريلا" الكردية في جنوب شرق وتركيا ومنطقة جبل قنديل، الذين خاضوا ولا يزالوا حربًا شرسة وطويلة مع الدولة التركية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق