3 تهديدات روسية.. موسكو تتحدى واشنطن والاتحاد الأوروبي والناتو

3 تهديدات دولية وجهتها روسيا إلى كل من الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق.

موقع "روسيا اليوم"، نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، تأكيده بأن طرد الدبلوماسيين العاملين في البعثة الروسية لدى الناتو يعد تحديا للمجتمع الدولي، وهذه الخطوة تحد خطير للعلاقات الدولية والمجتمع الدولي، موضحا أنه من مصلحة الجميع عدم المساس بما له دور هام، وخاصة في فترات تصعيد التوتر.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن طرد الدبلوماسيين مأساة بالنسبة إلى العلاقات الدولية، حيث تم توجيه ضربة ممنهجة للحضور الدبلوماسي الروسي في العديد من الدول الغربية، وقبل كل شيء في الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك جاء نتيجة لتقييمهم للقوة الدبلوماسية الروسية.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أن قضية الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرجي سكريبال، الذي تتهم بريطانيا السلطات الروسية بتسميمه، هو استفزاز ضد روسيا يهدف إلى تبرير زيادة النفقات العسكرية للناتو، لافتا إلى أنه لا يمكن بناء منظومة أمن عالمية إلا بمشاركة روسيا، وكلنا نتعرض للأخطار بدرجة متساوية ولن يتمكن الناتو، ولا الاتحاد الأوروبي، ولا الولايات المتحدة من إقامة مناطق آمنة معزولة لهم.

نائب وزير الخارجية الروسي واصل تهديداته قائلا إن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل، بغض النظر عما إذا كان ذلك يعجبنا أم لا يعجبنا، هذا هو الواقع ولا يمكن إلا بمشاركة روسيا، بناء منظومة أمن وطيدة تأخذ بعين الاعتبار ضرورة احترام المصالح المشروعة والاستعداد للرد بشكل مشترك على الأخطار والتحديات الجديدة، لافتا إلى أن روسيا سترد على أي خطوات غير ودية من الحلف، ومحاولات الناتو جعل الدول المجاورة لروسيا خطوطا أمامية لنشر القوات العسكرية، لن تأتي أكلها.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن روسيا بدأت تأخذ هذه الدول بعين الاعتبار في التخطيط العسكري لها، مشيرا إلى أن الناتو "قد اجتاز الخط الأحمر، ولدينا مجمع الصناعات العسكرية الذي يسمح لنا بالرد المناسب في حال الضرورة، واختيار الوسائل التي نعتبرها أكثر فعالية لضمان قدراتنا الدفاعية وحماية مصالحنا الشرعية، وروسيا ستفعل كل ما في وسعها من أجل ضمان أمنها 100%.

ولفت نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن روسيا تدرس كافة الوثائق الاستراتيجية الأمريكية، وتلك الوثائق تثير قلقنا، حيث تم وضعنا على قائمة الأعداء، والولايات المتحدة تتحدث علنا حول سعيها إلى التفوق العسكري والاقتصادي، مشيرا مع ذلك إلى أن هناك أيضا جدول أعمال إيجابي في العلاقات مع الولايات المتحدة.