ولي العهد السعودي يفتح النار على إيران.. ويكشف أخطاء أمريكا بالمنطقة.. ويؤكد: الغرب هو من دافع عن "بن لادن".. محمد بن سلمان: هؤلاء هم من نشروا الوهابية

الجمعة، 06 أبريل 2018 09:29 ص
ولي العهد السعودي يفتح النار على إيران.. ويكشف أخطاء أمريكا بالمنطقة.. ويؤكد: الغرب هو من دافع عن "بن لادن".. محمد بن سلمان: هؤلاء هم من نشروا الوهابية
ولى العهد السعودى
كتب أحمد عرفة

كشف الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، العديد من الملفات الهامة، وموقف المملكة من الأحداث الإقليمية في المنطقة العربية، كما أكد على الخطوات التي تتخذها المملكة لمواجهة الأفكار الإرهابية والمتطرفة.

وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال حواره مع جريدة "التايم الأمريكية"، ونشرت سكاي نيوز مقتضفات منه، : لا نقرر بالنيابة عن الفلسطينيين وما يتوافق عليه الشعب الفلسطيني سندعمه بالكامل، موضحا أن إيران ليست الخطر الأكبر للمنطقة لكن إذا لم نتعامل معه ستتحول إلى خطر أكبر.

 

وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أن التحالف العربي في اليمن لا يهاجم إلا الانقلابيين وفي أماكن الصراع التي ينطلقون منها، متابعا:"لولا تدخل التحالف العربي في اليمن لتكررت مأساة داعش في العراق".

وتابع الأمير محمد بن سلمان :العدو الأكبر في المنطقة هو النظام الإيراني وليس الطائفة الشيعية، والطائفة الشيعية في المملكة السعودية لديها مدارس خاصة وتمارس حقوقها بشكل طبيعي.

 

ولفت الأمير محمد بن سلمان، إلى أن الإسلام مختلف تماما عن كل ما يحاول المتطرفون الترويج له، موضحا أن الاقتصاد السعودي سينمو بفعل المشاريع العديدة وسيتم خلق وظائف كثيرة للسعوديين.

وأشار إلى أنه لا يوجد شيء يُعرف بالوهابية، وأن عبارة الوهابية هي نتاج لأفكار المتطرفين بعد عام 1979، وذلك لإدخال العامل الوهابي، لكي يكون السعوديون جزءا من شيء لا ينتمون له، لذا أحتاج شخصا يشرح لي ما هي تعاليم الوهابية؟

 

وأشار ولي العهد السعودي، إلى أن فكرة الوهابية تم الترويج لها من قبل طرفين؛ المتطرفون الذين يرغبون في أن تختطف السعودية من قبل فكرة يروج لها باعتبارها فكرة ليست بجديدة، وأنهم أرادوا أمرا قديما، وهو أن ذلك أساس السعودية، وأنه يجب علينا أن نلتزم به.

 

وأوضح ولي العهد السعودي، أن الطرف الثاني هو النظام الإيراني من أجل عزلنا عن العالم الإسلامي بأكمله، وذلك بزعم أننا نختلق طائفة مختلفة في السعودية، وإذا ما نظرت إلى مجلس العلماء الذي يعد مجلس الإفتاء؛ فإنك ستجد أنه مكون من أشخاص قد يميلون إلى المدرسة الفكرية الحنبلية، وبعضهم للمدرسة الفكرية الحنفية، أو المالكية، أو الشافعية، ونحن نشجّع هذا التنوع في المدارس الفكرية في السعودية.

 

كما كشف الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، عن طرق المملكة العربية السعودية، لمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن السعودية هي أكثر من عانت من التطرف والإرهاب، وهي أول من طالبت باعتقال أسامة ابن لادن في التسعينيات من القرن الميلادي الماضي، وقبل أحداث 11/ 9 بعشر سنوات، ولكن احتجّت بعض الأصوات في الغرب بحرية التعبير، وأنه مناضل من أجل الحرية.

وأضاف ولي العهد السعودي، أن السعودية لا تنشر أي أيديولوجية متطرفة، السعودية هي أكبر ضحية للفكر المتطرف، فإن كنت أنا أسامة بن لادن أو أي متطرف أو إرهابي، وأردت نشر الأيديولوجية الخاصة بي وأردت التجنيد، فمن أين سأقوم بالتجنيد؟ سأذهب إلى المغرب للتجنيد ونشر الأيديولوجية؟ أو أذهب إلى ماليزيا؟ بالطبع لا، إن أردت نشر الأيديولوجية فسأذهب إلى السعودية، عليّ أن أذهب إلى قِبلة المسلمين، عليّ أن أذهب إلى البلاد التي تحتضن المسجد الحرام؛ وذلك لأنني إن قمت بنشرها هناك، فإنها ستبلغ كل مكان.

ووفقا لما نشرته صحيفة "سبق السعودية" من مقتطفات حواره مع الصحيفة الأمريكية، حيث قال: "لقد طالبنا باعتقال أسامة بن لادن، لقد كان خارج السعودية، كان ينبغي أن يتم اعتقاله، ولقد ردت صحيفة إندبندنت علينا في عام 93 بقولها إن أسامة بن لادن يناضل من أجل الحرية، وإنه يمارس حرية التعبير! يمكنك العودة إلى مقالة "ذي إندبندنت" في 93، أسامة بن لادن! وهذا الأمر كان قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قبل عشر سنوات منها، لقد كنا نقول إنه رجلٌ خطير، إنه إرهابي، وإنه ينبغي أن يتم اعتقاله فورا، لقد تعرضنا لهجمات إرهابية في السعودية، وتعرضت مصر لهجمات إرهابية في التسعينيات، لكن تم اتهامنا بأننا نقمع حرية التعبير، حتى وقعت أحداث 11 سبتمبر، لذا، فإنه من الواضح جدا أننا نحن الضحايا، ولكن من الواضح أيضا أننا في الخطوط الأمامية؛ لأنه لم يعد بإمكانهم التجنيد ونشر الأيديولوجية إن لم يتمكنوا من القيام بذلك في المملكة العربية السعودية، وإذا وقفنا وخضنا الحرب، ونحن نقوم بذلك اليوم في السعودية.​

 

 

وتابع ولي العهد السعودي: جميع الجماعات المتطرفة، والإرهابيون يستهدفون بلادنا لتجنيد المزيد من الناس من بلادنا، ولنشر أيديولوجيتهم في بلادنا لأنهم يريدون نشرها في جميع أنحاء العالم، وذلك ما حدث، ولقد كنا أول وأكبر دولة تدفع الثمن، وكانت أولى العمليات حول العالم قد حدثت في السعودية وفي مصر في التسعينيات ، وأسامة بن لادن كان يتلاعب بالناس في بداية التسعينيات.

 

كما أكد الأمير محمد بن سلمان، عن الأخطاء التي أرتكبها الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة.

 

وقال ولي العهد السعودي، إن أبرز أخطاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة هو التدخل في العراق، وتفكيك الجيش العراقي، فهو خطأ فادح.

 

وأوضح  ولي العهد السعودي، أنه كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تتوقف بعد إكمال المهمة في أفغانستان، وأن تركز على كيفية تحويل أفغانستان من دولة ضعيفة إلى دولة طبيعية.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق