يوليا سكريبال.. حل لغز تسميم الجاسوس الروسي

ما أن ظهر تصريح منسوب إلى يوليا سكريبال أبنه الجاسوس الروسى الذى جرى تسميمه فى لندن حتى سارعت موسكو إلى ابداء تخوفها من تعرض يوليا للاختفاء القسرى، ما زاد الأزمة تعقيدا.لكن مع تسرب هذه التصريحات المنسوبة لها بالتزامن مع ما تردد بخروجها من المستشفى وتماثلها للشفاء يؤكد أن التحقيقات معها ربما تكشف حقيقة هذه القضية المحيرة التى تتبادل فيها روسيا وبريطانيا الاتهامات.

أزمة «يوليا» التى تعرضت مع أبيها سيرجي سكريبال العميل البريطاني السابق، لهجوم بمادة سامة في مدينة سالزبوري البريطانية في 4 مارس الماضي ما زالت مثل كرة الثلج تزداد مع تبادل التصريحات من الجانبين بعد أن اتهمت لندن الحكومة الروسية بالوقوف وراء الهجوم.

 «سكوتلاند يراد» نشر تصريحا منسوبا إلى يوليا سكريبال قالت فيه إن« حالتها الصحية تتحسن، إلا أنها لا تزال تعاني تداعيات الهجوم بالمادة السامة عليها ووالدها» لافتة إلى أنه اتحاول التكيف مع الوضع الجديد الذي وجدت نفسها فيه بعد الحادث.

قالت «يوليا» أنها تتمتع بإمكانية التواصل مع الأصدقاء والعائلة، وأنها ليست بحاجة إلى خدمات القنصلية الروسية حاليا، متابعة:«إذا غيرت رأيي، فأنا على علم بمن علي الاتصال به في القنصلية» وفق «سكوتلاند يارد».

وأضافت أنها تشعر بالأمان، لكنها لم تستعد قواها بعد للتحدث مع الإعلام ولا تريد ذلك، كما دعت قريبتها فيكتوريا لعدم زيارتها ومحاولة الاتصال بها في الوقت الحالي.

من جانبها استقبلت سفارة روسيا لدى لندن تصريحات يوليا والتى نشرتها الشرطة البريطانية بالتشكيك فيه.

وقالت السفارة فى بيانها :«كما جرت العادة، نود التأكد من أن هذا التصريح صادر عن يوليا سكريبال شخصيا، وهو أمر يثير شكوكنا القوية. النص مرتب بطريقة من شأنها تعزيز المواقف الرسمية للسلطات البريطانية، والحيلولة دون إي إمكانية لاتصال يوليا بالقنصلية الروسية لدى بريطانيا أو بالصحفيين أو بأقربائها».

ولفتت السفارة الروسية أن التصريح المنسوب لابنة سكريبال « يعزز المخاوف من احتمال تعرضها للاحتجاز القسري، داعية الحكومة البريطانية إلى تقديم أدلة واضحة على أن يوليا بخير وتتمتع بالحرية في تصرفاتها، إن أرادت لندن إقناع الجمهور، وتبديد شكوكنا».

الجدير بالذكر أن تقارير إعلامية بريطانية أكدت أنه تم نقل «يوليا» إلى مكان آمن بعد أن غادرت المستشفى بمدينة سالزبوري البريطانية،عقب تحسن حالتها.

 يوليا سكريبال